ثم أستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلّم الحجاج بن علاط السلمي وقال يا رسول الله إن لنا مالا بمكة فأذن لي فأذن له فقال يا رسول الله وأن أقول قال فقل قدم الحجاج بمكة وإذا قريش بثينة البيضاء يستمعون الأخبار وقد بلغهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قد سار إلى خيبر وقد كانوا عرفوا أنها أكثر أرض الحجاز ريفا ومنعه ورجالا فلما رآه قالوا يا حجاج أخبرنا فإنه قد بلغنا أن القاطع سار إلى خيبر فقال الحجاج عندي من الخبر ما يسركم قالوا ما هي يا حجاج فقال هزم هزيمة لم تسمعوا بمثلها قط وأسر محمد أسرا فقالوا لن نقتله حتى نبعث به إلى مكة فيقتلونه بين أظهرهم