قتلوا الراعى واستاقوا الإبل فبعث النبى صلى الله عليه وسلّم فى طلبهم كرز بن جابر الفهرى سرية فى شوال فى عشرين راكبا معهم قائفا فأحدقوا بهم حتى أخذوهم وجاؤا بهم النبى صلى الله عليه وسلّم وكانوا قد ارتدوا وقطعوا أيدى الرعاة وأرجلهم وسملوا أعينهم كما أمر به النبى صلى الله عليه وسلّم وطرحوا فى الحرة يستقون فلا يسقون .
ثم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلّم غزوة بنى المصطلق وذلك أنه لبغه أن بنىالمصطلق تجمعوا وقائدهم الحارث بن أبى ضرار أبو جويرية بنت الحاىث فلما سمع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلّم خرج إليهم حتى لقيهم على ماء من مياههم يقال له المريسيع من ناحية قديد إلى الساحل فتزاحف الناس واقتتلوا فهزم الله بنى المصطلق وقتل من قتل منهم ونفل رسول الله صلى الله عليه وسلّم أبناءهم ونساءهم وأموالهم لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلّم سبايا بنى المصطلق وقعت جويرية بنت الحارث فى سهم لثابت بن قيس بن الشماس أو لابن عم له فكاتبته على نفسها وكانت امرأة حلوة لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلّم تستعينه فى كتابتها فقالت يارسول الله أنا جويرية بنت الحارث بن أبى ضرار سيد قومه وقد أصابنى من البلاء ما لم يخف