عليك فوقعت فى سهم لثابت بن قيس بن الشماس أو لابن عم له فكاتبته على نفسى فجئتك أستعينك على كتابتى قال وهل لكفى خير من ذلك قالت وما هو يارسول الله قال أقضى كتابتك وأتزوجك قالت نعم يا رسول الله قال فعلت وخرج الخبر إلى الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم تزوج جويرية بنت الحارث فقال الناس أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلّم فأرسلوا ما بأيديهم فلقد أعتق وأطلق بتزويجه إياها مائة أهل بيت من بنى المصطلق فما كانت امرأة أعظم بركة على قومها منها .
ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلّم يريد المدينة وكانت عائشة تحمل فى هودج فنزلوا منزلا فمشت عائشة لحاجتها حتى جاوزت الجيش فلما قضت شأنها أقبلت إلى رحلها فاذا عقد لها من جزع ظفار قد انقطع فرجعت تلتمس عقدها وحبسها ابتغاؤه فأذن بالرحيل وأقبل الرهط الذين كانوا يرحلونها فاحتملوا هودجها على بعيرها الذى كانت تركب عليه وهم يحسبون أنها فيه وكانت النساء إذ ذاك خفايا وساروا فرجعت عائشة