أكفاءنا من قومنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم قم يا حمزة بن عبد المطلب قم يا على بن أبى طالب قم يا عبيدة بن الحارث وكان أسن القوم فبارز عتبة بن ربيعة وبارز حمزة بن شيبة بن ربيعة وبارز على بن أبى طالب الوليد بن عتبة فأما حمزة فلم يمهل شيبة أن قتله ولم يمهل على الوليد أن قتله واختلف عبيدة وعتبة بينهما ضربتان كلاهما اثبت صاحبه وكر حمزة وعلى على عتبة واحتملا صاحبهما فحازاه إلى أصحابه ثم تزاحف الناس ودنا بعضهم من بعض وقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم لأصحابه أن لا تحملوا حتى آمركم وهو فلا العيش مع أبى بكر ليس في العريش معه غيره وهو يناشد الله ما وعده من النصر ويقول فيما يقول اللهم إن تهلك هذه العصابة اليوم لا تعبد وأبو بكر يقول يا رسول الله أقصر من مناشدتك الله فان الله موفيك بما وعدك وشجع الله المسلمين على لقاء عدوهم وقللهم في أعينهم حتى طمعوا فيهم وخفق رسول الله خفقة وهو في العريش