ثم انتبه ثم قال أبشر يا أبا بكر هذا جبريل متعجر بعمامة يقول أتاك نصر الله وعونه فبعث الله الملائكة مسومين فكان أبو أسيد مالك بن ربيعة شهد بدرا قال بعد أن ذهب بصره لو كنت معكم ببدر الآن ومعي بصرى لأريتكم الشعب الذي خرجت منه الملائكة لا أشك ولا أمترى ولم تقاتل الملائكة في غزاة إلا ببدر وإنما كانت تنصر وعين وكانت عليهم عمائم بيض قد ارسلوها في ظهورهم ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلّم حفنة من الحصى بيده وخرج من العريش فاستقبل القوم وقال شاهت الوجوه ثم نفخهم بها ثم قال والذي نفسي بيده لا يقاتلهم رجل اليوم فيقتل صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر إلا أدخله الله الجنة فقال عمير بن الحمتام أحد بنى سلمة وفى يده تمرات يا رسول الله أرأيت إن قاتلت حتى قتلت مقبلا غير مدبر ما لي قال لك الجنة فألقى التمرات من يده وتقدم فقاتل حتى قتل ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم لأصحابه احملوا ومن لقى