1023 - تهادوا تحابوا .
الطبراني في الأوسط والحربي في الهدايا والعسكري في الأمثال عن عائشة مرفوعا بزيادة وهاجروا تورثوا أبنائكم مجدا وأقيلوا الكرام عثراتهم وفي لفظ تقدم في أقيلوا تهادوا تزدادوا حبا .
وللطبراني في الأوسط عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم يا نساء المؤمنين تهادين ولو فرسن شاة فإنه ينبت المودة ويذهب الضغائن وللقضاعي عن عائشة مرفوعا تهادوا فإن الهدية تذهب الضغائن .
وفي الباب عن أبي هريرة عند أحمد والبخاري في الأدب المفرد والترمذي والنسائي والبيهقي في الشعب .
وفي لفظ الترمذي تهادوا فإن الهدية تذهب وحر الصدر ( 1 ) ورواه الطبراني في الكبير والديلمي وأبو يعلى عن أم حكيم ابنة وداع مرفوعا بلفظ تهادوا فإن الهدية تضعف الحب وتذهب الغوائل وفي رواية بغوائل الصدر وفي لفظ تزيد في القلب حبا .
ورواه الطبراني في الأوسط عن أنس مرفوعا يا معشر الأنصار تهادوا فإن الهدية تسل السخيمة وتورث المودة فوالله لو أهدي إلى كراع - الحديث ورواه البزار بهذا اللفظ بدون وتورث المودة وفي لفظ للحربي تهادوا فإن الهدية قلت أو كثرة تورث المودة وتسل السخيمة .
وللديلمي بلا سند عن أنس رفعه عليكم بالهدايا فإنها تورث المودة وتذهب الضغائن وعزاه السيوطي في الجامع الصغير لأحمد والترمذي وضعفه عن أبي هريرة بلفظ تهادوا إن الهدية تذهب وحر الصدر ( 1 ) وفي لفظ وحر القلب ولا تحقرن جارة لجارتها ولو شق فرسن ( 2 ) شاة وأخرجه مالك في الموطأ عن عطاء الخراساني مرسلا رفعه بلفظ تصافحوا يذهب الغل وتهادوا تحابوا وتذهب الشحناء .
قال في المقاصد وهو حديث جيد وقد بينت ذلك مع ما وقفت عليه من معناه في تكملة شرح الترمذي .
قال الحاكم تحابوا إن كان بالتشديد فمن المحبة وإن كان بالتخفيف فمن المحاباة لكن يشهد للأول رواية تزيد بالقلب حبا وقال ابن الغرس وينبغي للمهدي أن يقصد بها امتثال أمر الشارع وما ندب لأجله ولا يقصد بذلك الدنيا قال حسان : .
إن الهدايا تجارات اللئام وما ... يبغي الكرام لما يهدون من ثمن .
_________ .
( 1 ) وحر الصدر : هو بالتحريك غشه ووساوسه وقيل الحقد والغيظ وقيل العداوة وقيل أشد الغضب . النهاية .
( 2 ) أي ظلف شاة .
( 3 ) [ الشق هو النصف . وفرسن الشاة هو ظلفها . ]