- الحديث الحادي والعشرون : روى أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلّم .
- كان يجمع بين الذكرين " يعني سمع الله لمن حمده . وربنا لك الحمد " .
قلت : أخرجه البخاري ( 1 ) . ومسلم عن أبي هريرة قال : كان النبي صلى الله عليه وسلّم إذا قام إلى الصلاة يكبر حين يقوم ثم يكبر حين يركع ثم يقول : سمع الله لمن حمده حين يرفع صلبه من الركوع ثم يقول وهو قائم : ربنا ولك الحمد ثم يكبر حين يهوي ساجدا الحديث وقد تقدم بتمامه في حديث : كان يكبر في كل خفض ورفع وأخرج البخاري ( 2 ) أيضا عن أبي هريرة قال : كان النبي صلى الله عليه وسلّم إذا قال : سمع الله لمن حمده قال : اللهم ربنا ولك الحمد انتهى . وأخرج البخاري ( 3 ) عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم كان إذا افتتح الصلاة رفع يديه حذو منكبيه وفيه : وكان إذا رفع رأسه من الركوع قال : سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد مختصر وأخرج مسلم ( 4 ) عن عبد الله بن أبي أفى قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم إذا رفع رأسه من الركوع قال : سمع الله لمن حمده اللهم ربنا لك الحمد ملء السماء والأرض ومل ما شئت من شيء بعد انتهى . وأخرج مسلم ( 5 ) عن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم كان إذا كبر استفتتح ثم قال : { وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين } لا إله إلا أنت أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا لا يغفر الذنوب إلا أنت واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف سيئها إلا أنت تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك وكان إذا ركع قال : اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظامي وعصبي وإذا رفع رأسه من الركعة قال : سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ملء السماوات والأرض وما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد وإذا سجد قال : اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسملمت سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره فتبارك الله أحسن الخالقين انتهى .
_________ .
( 1 ) في " باب التكبير إذا قام من السجود " ص 109 ، ومسلم في " باب إثبات التكبير في كل خفض ورفع " ص 169 .
( 2 ) في " باب ما يقول الإمام ومن خلفه إذا رفع رأسه من الركوع " ص 109 .
( 3 ) في " باب رفع اليدين في التكبيرة الأولى مع الافتتاح " ص 102 .
( 4 ) في " باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع " ص 190 ، وأبو داود : ص 130 ، وابن ماجه : ص 62 .
( 5 ) في " التهجد - في باب صلاة النبي صلى الله عليه وسلّم ودعائه بالليل " ص 262