يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا هذه الآية ليست في عبدة الأصنام وإنما هي في عبدة من يعقل كعيسى وأمه وعزير وغيرهم قاله ابن عباس فلا يملكون كشف الضر ولا تحويله ثم أخبر تعالى أن هؤلاء المعبودين يطلبون ويرجون رحمته الآية قال عز الدين بن عبد السلام في اختصاره لرعاية المحاسبي الخوف والرجاء وسيلتان إلى فعل الواجبات والمندوبات وترك المحرمات والمكروهات ولكن لا بد من الأكباب على استحضار ذلك واستدامته في أكثر الأوقات حتى يصير الثواب والعقاب نصب عينيه فيحثاه على فعل الطاعات وترك المخالفات ولن يحصل له ذلك إلا بتفريغ القلب من كل شيء سوى ما يفكر فيه أو يعينه على الفكر وقد مثل القلب المريض بالشهوات بالثوب المتسخ الذي لا نزول ادرانه إلا بتكرير غسله وحته وقرضه انتهى وباقي الآية بين .
وقوله سبحانه أنه ليس مدينة من المدن إلا هي هالكة قبل يوم القيامة بالموت والفناء هذا مع السلامة وأخذها جزأ جزأ أو هي معذبة مأخوذة مرة واحدة .
وقوله في الكتاب يريد في سابق القضاء وما خطه القلم في اللوح المحفوظ والمسطور المكتوب اسطارا .
وقوله سبحانه وما منعنا أن نرسل بالآيات الآية هذه العبارة في منعنا هي على ظاهر ما تفهم العرب فسمى سبحانه سبق قضائه بتكذيب من كذب وتعذيبه منعا وسبب هذه الآية أن قريشا اقترحوا على النبي صلى الله عليه وسلّم أن يجعل لهم الصفا ذهبا ونحو هذا من الاقتراحات فأوحى الله إلى نبيه عليه السلام أن شئت افعل لهم ذلك ثم أن لم يؤمنوا عاجلتهم بالعقوبة وإن شئت استأنيت بهم عسى أن اجتبي منهم مؤمنين فقال عليه السلام بل استأني بهم يا رب فأخبر