حالة الحياة ويصرف الأجساد وقع لهم ظن أنهم لم ينفصلوا عن حال الدنيا إلا قليلا لمغيب علم مقدار الزمان عنهم إذا من في الآخرة لا يقدر زمن الدنيا إذ هم لا محالة أشد مفارقة لا من النائمين وعلى هذا التأويل عول الطبري والآخر أن يكون الظن بمعنى اليقين فكأنه قال يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتتيقنون أنكم إنما لبثتم قليلا من حيث هو منقض منحصر وحكى الطبري عن قتادة أهم لما رأوا هول يوم القيامة احتقروا الدنيا فظنوا أنهم لبثوا فيها قليلا .
وقوله سبحانه وقل لعبادي بقولوا التي هي أحسن اختلف الناس في التي هي أحسن فقالت فرقة هي لا إله إلا الله وعلى هذا فالعباد جميع الخلق وقال الجمهور التي هي أحسن هي المحاورة الحسنة بحسب معنى معنى قال الحسن يقول يغفر الله لك يرحمك الله وقوله لعبادي خاص بالمؤمنين قالت فرقة إنما أمر الله في هذه الآية المؤمنين بالانة القول للمشركين بمكة أيام المهادنة ثم نسخت بآية السيف .
وقوله سبحانه ربكم أعلم بكم يقوى هذا التأويل إذ هو مخاطبة لكفار مكة بدليل قوله وما أرسلناك عليهم وكيلا فكان الله D أمر المؤمنين أن لا يخاشنوا الكفار في الدين ثم قال للكفار أنه أعلم بهم ورجاهم وخوفهم ومعنى يرحمكم بالتوبة عليكم من الكفر قاله ابن جريج وغيره .
وقوله سبحانه وءاتينا داود زبورا قرأ الجمهور زبورا بفتح الزاي وهو فعول بمعنى مفعول وهو قليل لم يجيء إلا في قدوع وركوب وحلوب وقرأ حمزة بضم الزاي قال قتادة زبور داود مواعظ ودعاء وليس فيه حلال وحرام .
وقوله سبحانه قل ادع الذين زعمتم من دونه فلا