بموسى وقيل غير هذا مما يفتقر إلى صحة إسناد .
وقوله تعالى سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض الآية المعنى سأمنع وأصد قال سفيان ابن عيينة الآيات هنا كل كتاب منزل قال ع والمعنى عن فهمها وتصديقها وقال ابن جريج الآيات العلامات المنصوبة الدالة على الوحدانية والمعنى عن النظر فيها والتفكر والاستدلال بها واللفظ يعم الوجهين والمتكبرون في الأرض بغير الحق هم الكفار قلت ويدخل في هذا المعنى من تشبه بهم من عصاة المؤمنين والمعنى في هذه الآية سأجعل الصرف عن الآيات عقوبة للمتكبرين على تكبرهم وقوله وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها حتم من الله على الطائفة التي قدر عليهم أن لا يؤمنوا وقوله ذلك إشارة إلى الصرف المتقدم .
وقوله سبحانه والذين كذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة الآية هذه الآية مؤكدة للتي قبلها وفيها تهديد .
وقوله سبحانه واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له خوار الخوار صوت البقر وقرأت فرقة له جؤار بالجيم أي صياح ثم بين سبحانه سوء فطرهم وقرر فساد اعتقادهم بقوله ألم يروا أنه لا يكلمهم الآية وقوله وكانوا ظالمين اخبار عن جميع أحوالهم ماضيا وحالا ومستقبلا وقد مر في البقرة قصة العجل فأغنى عن إعادته قال أبو عبيدة يقال لمن ندم على أمر وعجز عنه سقط في يده وقول بني إسرائيل لئن لم يرحمنا ربنا إنما كان بعد رجوع موسى وتغييره عليهم ورؤيتهم أنهم قد خرجوا من الدين ووقعوا في الكفر .
وقوله سبحانه ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا يريد رجع من المناجات والأسف قد يكون بمعنى الغضب الشديد وأكثر ما يكون بمعنى الحزن والمعنيان مترتبان هنا وعبارة ص غضبان صفة مبالغة والغضب غليان القلب بسبب ما يؤلم وأسفا من أسف فهو أسف كفرق فهو فرق يدل على ثبوت الوصف