هو الجبن الذي كاد يلحق الطائفتين ففي البخاري وغيره عن جابر قال نزلت هذه الآية فينا إذ همت طائفتان في بني سلمة وبني حارثة وما أحب أنها لم تنزل والله يقول والله وليهما وقوله سبحانه ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة لما أمر الله سبحانه بالتوكل عليه ذكر بأمر بدر الذي كان ثمرته التوكل علىالله سبحانه والثقة به وقوله سبحانه وأنتم اذلة معناه قليلون اسم الذل في هذا الموضع مستعار إذ نسبتهم إلى عدوهم وإلى جميع الكفار في أقطار الأرض تقتضي عند المتأمل ذلتهم وأنهم مغلوبون روى ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلّم خرج يوم بدر في ثلاثمائة وخمسة عشر فقال صلى الله عليه وسلّم اللهم إنهم حفاة فأحملهم اللهم أنهم عراة فاكسهم اللهم انهم جياع فاشبعهم ففتح الله عليهم يوم بدر فانقلبوا حين انقلبوا وما فيهم رجل إلا قد رجع بجمل أو جملين واكتسوا وشبعوا رواه أبو داود والحاكم في المستدرك على الصحيحين واللفظ له وقال صحيح على شرط الشيخين اه من السلاح وقوله سبحانه إذ تقول العامل في إذ فعل مضمرويحتمل أن يكون العامل نصركم وعلى هذا قول الجمهور إن هذا القول من النبي صلى الله عليه وسلّم كان ببدر قال ابن عباس لم تقاتل الملائكة في يوم من الأيام إلا يوم بدر وكانوا يكونون في سائر الأيام عددا ومددا لا يضربون قال الشعبي وهم يحضرون حروب المسلمين إلى يوم القيامة وقال قتادة أمد الله المؤمنين يوم بدر بخمسة آلاف قال عكرمة كان الوعد يوم بدر فلم يصبروا يوم احد ولا اتقوا فلم يمدوا ولو مدوا لم يهزموا وقال الضحاك وابن زيد إنما كان هذا الوعد والمقالة للمؤمنين يوم أحد ففر الناس وولوا مدبرين فلم يمدهم الله وإنما مدوا يوم بدر بألف من الملائكة مردفين والفوز النهوض المسرع إلى الشيء مأخوذ من فور القدر والماء ونحوه ومنه الفور في الحج والوضوء ومسومين معناه معلمين بعلامات