وروي أن الملائكة اعلمت يوم بدر بعمائم بيض إلا جبريل فإنه كان بعمامة صفراء على مثال عمامة الزبير بن العوام وروي أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال للمسلمين يوم بدر سوموا فإن الملائكة قد سومت وقوله سبحانه وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم الضمير في جعله الله عائد على الإنزال والإمداد ومعنى الآية وما كان هذا الامداد إلا لتستبشروا به وتطمئن به قلوبكم وترون حفاية الله بكم وإلا فالكثرة لا تغنى شيئا إلا أن ينصر الله واللام في قوله ليقطع متعلقة بقوله وما النصر ويحتمل أن تكون متعلقة بجعله فيكون قطع الطرف إشارة إلى من قتل ببدر على قول ابن إسحاق وغيره أو إلى من قتل بأحد على ما قال السدي وقتل من المشركين ببدر سبعون وقتل منهم يوم أحد أثنان وعشرون رجلا والطرف الفريق وقوله سبحانه أو يكبتهم معناه يخزيهم والكبت الصرع لليدين وقال ص الكبت الهزيمة وقيل الصرع لليدين اه وقوله تعالى ليس لك من الأمر شيء الآية روي في سبب هذه الآية أنه لما هزم اصحابه صلى الله عليه وسلّم وشج وجهه وكسرت رباعيته جعل يمسح وجهه ويقول كيف يفلح قوم فعلوا هذا بنبيهم وفي بعض طرق الحديث كيف بقوم فعلوا هذا بنبيهم وهو يدعوهم إلى الله فنزلت الآية فقيل له ليس لك من الأمر شيء أي عواقب الأمور بيد الله فامض أنت لشأنك ودم على الدعاء إلى ربك قلت وقد فعل ذلك صلى الله عليه وسلّم ممتثلا أمر ربه قال عياض روي أن النبي صلى الله عليه وسلّم لما كسرت رباعيته وشج وجهه يوم أحد شق ذلك على أصحابه وقالوا لو دعوت عليهم فقال أني لم أبعث لعانا ولكني بعثت داعيا ورحمة اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون وروي عن عمر Bه أنه قال في بعض كلامه بأبي وأمي أنت يا رسول الله لقد