تعالى أن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون يحتمل ان يكون منقطعا خطابا لمعاصرى النبى صلى الله عليه وسلّم ثم اخبر عن الناس انهم تقطعوا ثم وعد واوعد ويحتمل ان يكون متصلا بقصة مريم وابنها عليهما السلام ص ابو البقاء وتقطعوا امرهم اي فى امرهم يريد انه منصوب على اسقاط حرف الجر وقيل عدى بنفسه لانه بمعنى قطعوا اي فرقوا انتهى وقال البخارى امتكم امة واحدة اي دينكم دين واحد انتهى وقرأ جمهور السبعة وحرام وقرأ حمزة والكساءى وحفص عن عاصم وحرم بكسر الحاء وسكون الراء وهما مصدران بمعنى فأما معنى الآية فقالت فرقة حرام وحرم معناه جزم وحتم فالمعنى وحتم على قرية اهلكناها انهم لا يرجعون الى الدنيا فيتوبون ويستعتبون بل هم صائرون الى العقاب وقالت طائفة حرام وحرم اي ممتنع وقوله سبحانه حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون الآية تحتمل حتى في هذه الآية ان تتعلق بيرجعون وتحتمل ان تكون حرف ابتداء وهو الأظهر بسبب إذا لانها تقتضى جوابا واختلف هنا فى الجواب والذى اقول به ان الجواب فى قوله فإذا هى شاخصة وهذا هو المعنى الذى قصد ذكره قال ص قال ابو البقاء حتى إذا متعلقة في المعنى بحرام أي يستمر الامتناع إلى هذا الوقت ولا عمل لها في إذا انتهى وقرأ الجمهور فتحت بتخفيف التاء وقرأ ابن عامر وحده فتحت بالتشديد وروى ان يأجوج ومأجوج يشرفون فى كل يوم على الفتح فيقولون غدا نفتح ولا يردون المشيئة الى الله تعالى فإذا كان غد وجدوا الردم كأوله حتى إذا أذن الله تعالى فى فتحه قال قائلهم غدا نفتحه ان شاء الله تعالى فيجدونه كما تركوه قريب الانفتاح فيفتحونه حينئذ ت وقد تقدم فى سورة الكهف كثير من أخبار يأجوج ومأجوج فأغنانا عن إعادته وهذه عادتنا فىهذا