قوله تعالى فان طبن لكم يعني النساء المنكوحات وفي لكم قولان .
أحدهما أنه يعني الأزواج .
والثاني الأولياء و الهاء في منه كناية عن الصداق قال الزجاج و منه هاهنا للجنس كقوله فاجتنبوا الرجس من الأوثان معناه فاجتنبوا الرجس الذي هو وثن فكأنه قال كلوا الشيء الذي هو مهر فيجوز أن يسأل الرجل المهر كله ونفسا منصوب على التمييز .
فالمعنى فان طابت أنفسهن لكم بذلك فكلوه هنيئا مريئا وفي الهنيء ثلاثة أقوال أحدها أنه ما تؤمن عاقبته والثاني ما أعقب نفعا وشفاء .
والثالث أنه الذي لا ينغصه شيء وأما المريء فيقال مرئ الطعام إذا انهضم وحمدت عاقبته ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قولا معروفا .
قوله تعالى ولا تؤتوا السفهاء أموالكم المراد بالسفهاء خمسة أقوال .
أحدها أنهم النساء قاله ابن عمر .
والثاني النساء والصبيان قاله سعيد بن جبير وقتادة والضحاك ومقاتل والفراء وابن قتيبة وعن الحسن ومجاهد كالقولين .
والثالث الأولاد قاله أبو مالك وهذه الأقوال الثلاثة مروية عن ابن عباس وروي عن الحسن قال هم الأولاد الصغار .
والرابع اليتامى قاله عكرمة وسعيد بن جبير في رواية .
قال الزجاج ومعنى الآية ولا تؤتوا السفهاء أموالهم بدليل قوله وارزقوهم فيها