هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ولله ميراث السموات و الأرض والله بما تعملون خبير .
قوله تعالى ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله اختلفوا فيمن نزلت على قولين .
أحدهما أنها نزلت في الذين يبخلون أن يؤدوا زكاة أموالهم وهو قول ابن مسعود و أبي هريرة و ابن عباس في رواية أبي صالح والشعبي و مجاهد وفي رواية السدي في آخرين .
والثاني أنها في الأحبار الذين كتموا صفة النبي صلى الله عليه وسلم ونبوته رواه عطية عن ابن عباس وابن جريج عن مجاهد واختاره الزجاج .
قال الفراء ومعنى الكلام لا يحسبن الباخلون البخل هو خيرا لهم فاكتفى بذكر يبخلون من البخل كما تقول قدم فلان فسررت به أي سررت بقدومه .
قال الشاعر ... إذا نهي السفيه جرى إليه ... وخالف والسفيه إلى خلاف ... .
يريد جرى إلى السفه والذي آتاهم الله على قول من قال البخل بالزكاة هو المال وعلى قول من قال البخل بذكر صفة النبي صلى الله عليه وسلم هو العلم