عامر حتى يميز و ليميز الله الخبيث بفتح الياء والتخفيف وقرأ حمزة والكسائي وخلف ويعقوب يميز بالتشديد وكذلك في الأنفال 37 ليميز الله الخبيث .
قال أبو علي مزت وميزت لغتان قال ابن قتيبة ومعنى يميز يخلص فأما الطيب فهو المؤمن وفي الخبيث قولان .
أحدهما أنه المنافق قاله مجاهد وابن جريج .
والثاني الكافر قاله قتادة والسدي وفي الذي وقع به التمييز بينهم ثلاثة أقوال .
أحدها أنه الهجرة والقتال قاله قتادة وهو قول من قال الخبيث الكافر .
والثاني أنه الجهاد وهو قول من قال هو المنافق قال مجاهد فيميز الله يوم أحد بين المؤمنين والمنافقين حيث أظهروا النفاق وتخلفوا .
والثالث أنه جميع الفرائض والتكاليف فإن المؤمن مستور الحال بالإقرار فاذا جاءت التكاليف بان أمره هذا قول الكسائي ابن كيسان .
وفي المخاطب بقوله وما كان الله ليطلعكم على الغيب قولان .
أحدهما أنهم كفار قريش فمعناه ما كان الله ليبين لكم المؤمن من الكافر لأنهم طلبوا ذلك فقالوا أخبرنا بمن يؤمن ومن لا يؤمن هذا قول ابن عباس .
والثاني أنه النبي صلى الله عليه وسلم فمعناه وما كان الله ليطلع محمدا على الغيب قاله السدي ويجتبي بمعنى يختار قاله الزجاج وغيره فمعنى الكلام على القول الأول أن الله لا يطلع على الغيب أحدا إلا الأنبياء الذين اجتباهم وعلى القول الثاني أن الله لا يطلع على الغيب أحدا إلا أنه يجتبي من يشاء فيطلعه على ما يشاء .
ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل