ولم يقل أم لا ولا أم غي لأن الكلام معروف المعنى .
وقال آخر ... وما أدري إذا يممت أرضا ... أريد الخير ايهما يليني ... أألخير الذي انا أبتغيه ... أم الشر الذي هو يبتغيني ... .
ومثله قوله تعالى أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما الزمر 9 ولم يذكر ضده لأن في قوله قل هي يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون الزمر 9 دليلا على ما أضمر من ذلك وقد رد هذا القول الزجاج فقال قد جرى ذكر أهل الكتاب في قوله تعالى كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق فأعلم الله أن منهم أمة قائمة فما الحاجة إلى أن يقال وأمة غير قائمة و إنما بدأ بذكر فعل الأكثر منهم وهو الكفر والمشاقة فذكر من كان منهم مباينا لهؤلاء قال و آناء الليل ساعاته وواحد الآناء إنى قال ابن فارس يقال مضى من الليل إني وإتيان والجمع الآناء واختلف المفسرون هل هذه الآناء معينة من الليل أم لا على قولين .
أحدهما أنها معينة ثم فيها ثلاثة أقوال .
أحدها أنها صلاة العشاء قاله ابن مسعود و مجاهد .
والثاني أنها ما بين المغرب والعشاء رواه سفيان عن منصور .
والثالث جوف الليل قاله السدي