ثم جاء فبشرهم فقال إنه لا يصلي هذه الصلاة احد من أهل الكتاب فنزلت هذه الآية قاله ابن مسعود .
والثاني أنه لما أسلم ابن سلام في جماعه من اليهود قال احبارهم ما آمن بمحمد إلا أشرارنا فنزلت هذه الآية قاله ابن عباس و مقاتل وفي معنى الآية قولان .
أحدهما ليس أمة محمد واليهود سواء هذا قول ابن مسعود والسدي .
والثاني ليس اليهود كلهم سواء بل فيهم من هو قائم بأمر الله هذا قول ابن عباس وقتادة وقال الزجاج الوقف التام ليسوا سواء أي ليس أهل الكتاب متساوين وفي معنى قائمة ثلاثة أقوال .
أحدها أنها الثابتة على أمر الله قاله ابن عباس وقتادة .
والثاني أنها العادلة قاله الحسن و مجاهد وابن جريج .
والثالث أنها المستقيمة قاله أبو عيبد و الزجاج قال الفراء ذكر أمة واحدة ولم يذكر بعدها أخرى والكلام مبني على أخرى لأن سواء لا بد لها من اثنين وقد تستجيز العرب إضمار احد الشيئين إذا كان في الكلام دليل عليه قال أبو ذؤيب ... عصيت إليها القلب إني لأمره ... سميع فما أدري أرشد طلابها