والثاني أنها ساعات الليل من غير تعيين قاله قتادة في آخرين .
وفي قوله تعالى وهم يسجدون قولان .
أحدهما أنه كناية عن الصلاة قاله مقاتل و الفراء و الزجاج .
والثاني أنه السجود المعروف وليس المراد انهم يتلون في حال السجود ولكنهم جمعوا الأمرين التلاوة والسجود .
يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين وما يفعلوا من خير فلن يكفروه والله عليم بالمتقين .
قوله تعالى وما يفعلوا من خير فلن يكفروه قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وأبو بكر عن عاصم تفعلوا وتكفروه بالتاء في الموضعين على الخطاب لقوله تعالى كنتم خير أمة قال قتادة فلن تكفروه لن يضل عنكم وقرأ قوم منهم حمزة والكسائي وحفص عن عاصم وعبد الوارث عن أبي عمرو يفعلوا ويكفروا بالياء فيهما إخبارا عن الأمة القائمة وبقية أصحاب أبي عمرو يخبرون بين الياء والتاء .
إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا اولادهم من الله شيئا وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها صر أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون .
قوله تعالى مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا اختلفوا فيمن انزلت على أربعة أقوال