مقاتل أنه منسوخ بقوله تعالى واقتلوهم حيث ثقفتموهم البقرة 191 والقول الأول أصح .
قوله تعالى فإن قاتلوكم فاقتلوهم قال مقاتل أي فقاتلوهم .
فان انتهوا فإن الله غفور رحيم .
قوله تعالى فإن انتهوا .
فيه ثلاثة أقوال أحدها أن معناه فإن انتهوا عن شركهم وقتالكم والثاني عن كفرهم والثالث عن قتالكم دون كفرهم فعلى القولين الأولين تكون الآية محكمة ويكون معنى فان الله غفور رحيم غفور لشركهم وجرمهم وعلى القول الأخير يكون في معنى قوله غفور رحيم قولان أحدهما غفور لكم حيث أسقط عنكم تكليف قتالهم والثاني أن معناه يأمركم بالغفران والرحمة لهم فعلى هذا تكون الآية منسوخة باية السيف .
وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فان انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين .
قوله تعالى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة .
قال ابن عباس والحسن و مجاهد وقتادة في آخرين الفتنة هاهنا الشرك .
قوله تعالى ويكون الدين لله قال ابن عباس أي يخلص له التوحيد والعدوان الظلم وأريد به هاهنا الجزاء فسمي الجزاء عدوانا مقابلة للشئ بمثله كقوله فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه والظالمون هاهنا المشركون قاله عكرمة و قتادة في آخرين