الضحاك والسدي قال الضحاك وكانوا يرون الاستسرار بالزنا حلالا والثاني أن ظاهره نكاح المحرمات كالأمهات والبنات وما نكح الآباء وباطنه الزنا قاله سعيد بن جبير .
والثاني أنه عام في كل إثم والمعنى ذروا المعاصي سرها وعلانيتها وهذا مذهب أبي العالية ومجاهد وقتادة والزجاج وقال ابن الأنباري المعنى ذروا الإثم من جميع جهاته .
والثالث أن الإثم المعصية إلا أن المراد به هاهنا أمر خاص قال ابن زيد ظاهره هاهنا نزع أثوابهم إذ كانوا يطوفون بالبيت عراة وباطنه الزنا .
ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم وإن أطعمتموهم إنكم لمشركون .
قوله تعالى ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه سبب نزولها مجادلة المشركين للمؤمنين في قولهم أتأكلون مما قتلتم ولا تأكلون ما قتل الله على ما ذكرنا في سبب قوله تعالى فكلوا مما ذكر اسم الله عليه هذا قول ابن عباس وقال عكرمة كتبت فارس إلى قريش إن محمدا وأصحابه لا يأكلون ما ذبحه الله ويأكلون ما ذبحوا لأنفسهم فكتب المشركون إلى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فوقع في أنفس ناس من المسلمين من ذلك شيء فنزلت هذه الآية