ويعقوب والقزاز عن عبد الوارث فصل بفتح الفاء ما حرم بفتح الحاء وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم فصل بفتح الفاء ما حرم بضم الحاء قال الزجاج أي فصل لكم الحلال من الحرام وأحل لكم في الاضطرار ما حرم وقال سعيد بن جبير فصل لكم ما حرم عليكم يعني ما بين في المائدة من الميتة والدم إلى آخر الآية وإن كثيرا ليضلون بأهوائهم يعني مشركي العرب يضلون في أمر الذبائح وغيره قرأ ابن كثير وأبو عمرو ليضلون وفي يونس ربنا ليضلوا وفي ابراهيم أندادا ليضلوا وفي الحج ثاني عطفه ليضل وفي لقمان ليضل عن سبيل الله بغير علم وفي الزمر أندادا ليضل بفتح الياء في هذه المواضع الستة وضمهن عاصم وحمزة والكسائي وقرأ نافع وابن عامر ليضلون بأهوائهم وفي يونس ليضلوا بالفتح وضما الأربعة الباقية فمن فتح أراد أنهم هم الذين ضلوا ومن ضم أراد أنهم أضلوا غيرهم وذلك أبلغ في الضلال لأن كل مضل ضال وليس كل ضال مضلا .
وذروا ظاهر الإثم وباطنه إن الذين يكسبون الإثم سيجزون بما كانوا يقترفون .
قوله تعالى وذروا ظاهر الإثم وباطنه في الإثم هاهنا ثلاثة أقوال .
أحدها أنه الزنا رواه أبو صالح عن ابن عباس فعلى هذا في ظاهره وباطنه قولان أحدهما أن ظاهره الإعلان به وباطنه الاستسرار قاله