الجنة والإله هو الذي يألهه القلب عبادة له واستغاثة به ورجاء له وخشية وإجلالا انتهى .
وقال أيضا شيخ الإسلام تقي الدين بن تيمية C تعالى في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم في الكلام على قوله وما أهل به لغير الله إن الظاهر أنه ما ذبح لغير الله سواء لفظ به أو له يلفظ وتحريم هذا أظهر من تحريم ما ذبحه وقال فيه باسم المسيح ونحوه كما أن ما ذبحناه متقربين به إلى الله كان أزكى مما ذبحناه للحم وقلنا عليه باسم الله فإن عبادة الله بالصلاة والنسك له أعظم من الاستغاثة باسمه في فواتح الأمور والعبادة لغير الله أعظم من استعانة بغير الله فلو ذبح لغير الله متقربا إليه لحرم وإن قال فيه باسم الله كما قد يفعله طائفة من منافقي هذه الأمة وإن كان هؤلاء مرتدين لا تباح ذبيحتهم بحال لكن يجتمع في الذبيحة مانعات ومن هذا ما يفعل بمكة وغيرها من الذبح .
ثم قال في موضع آخر من هذا الكتاب إن العلة في النهي عن الصلاة عند القبور ما يفضي إليه ذلك من الشرك ذكر ذلك الإمام الشافعي C تعالى وغيره وكذلك الأئمة من أصحاب أحمد ومالك كأبي بكر الأثرم عللوا بهذه العلة انتهى وكلامه في هذا الباب واسع جدا وكذلك كلام غيره من أهل العلم