حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم .
فليست رحمة الله كرحمة المخلوق ولا رأفته كرأفة المخلوق .
ووصف نفسه بالسمع والبصر في غير ما آية من كتابه فقال إن الله سميع بصير وقال ليس كمثله شيء وهو السميع البصير .
وقال في حق المخلوق إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا .
ونحن لا نشك أن ما في القرآن حق .
فلله سمع وبصر حقيقتان لائقتان لجلاله وكماله .
كما أن للمخلوق سمعا وبصرا حقيقتين مناسبتين لحاله من فقره وفنائه .
وبين سمع وبصر الخالق وسمع وبصر المخلوق كمثل ما بين ذات الخالق والمخلوق .
ووصف نفسه بالحياة فقال الله لا إله إلا هو الحي القيوم وقال هو الحي لا إله إلا هو