فالسلف الصالح لا يمثلون صفات الله بصفات خلقه كما لا يمثلون ذاته بذات خلقه .
فالكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات فكما أن ذاته المقدسة لا تشبه ذوات المخلوقين فصفاته لا تشبه صفات المخلوقين فإذا قلنا لله علم وللمخلوق علم كما قال في كتابه المجيد وهو بكل شيء عليم وقال ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير .
وقال في حق المخلوق وبشرناه بغلام عليم .
وقال عن نبيه يوسف اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم .
فلا شك أن ليس علم الله كعلم يوسف أو إسحاق عليه السلام .
ووصف نفسه بالرأفة والرحمة فقال إنه بهم رؤوف رحيم وقال وكان بالمؤمنين رحيما .
وقال في حق الرسول A لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم