أجازا بكأين تبيع الثوب والخامس أن خبرها لا يقع مفردا وقالوا : إن بينها وبينكذاموافقة ومخالفة أيضا فتوافقها كذافي أربعة أمور : التركيب والبناء والإبهام والإفتقار إلى التمييز وتخالفها في ثلاثة أمور : الأول أنها ليس لها الصدر تقول : قبضت كذا وكذا درهما الثاني أن تمييزها واجب النصب فلا يجوز جره بمن إتفاقا ولا بالإضافة خلافا للكوفيين أجازوا في غير تكرار ولا عطف أن يقال : كذا ثوب وكذا أثواب قياسا على العدد الصريح ولهذا قال فقهاؤهم : إنه يلزم بقول القائل له عندي كذا درهم مائة وبقوله : كذا درهم ثلاثة وبقوله : كذا كذا درهما أحد عشر وبقوله : كذا درهما عشرون وبقوله : كذا وكذا درهما أحد وعشرون حملا على المحقق من نظائرهن من العدد الصريح ووافقهم على هذا التفصيلغير مسألتي الإضافة المبرد والأخفش والسيرافي وإبن عصفور ووهم إبن السيد في نقل الإجماع على إجازة ما أجازه المبرد ومن ذكر معه الثالث أنها لا تستعمل غالبا إلا معطوفا عليها كقوله : عد النفس نعمي بعد بؤسك ذاكرا كذا وكذا لطفا به نسي الجهد وزعم إبن خروف أنهم لم يقولوا كذا درهما وذكر إبن مالك أنه مسموع لكنه قليل قاله إبن هشام ثم إن إثبات تنوين كأين على القول المشهور في الوقف والخط على خلاف القياس لما أنه نسخ أصلها وفيه لغات وكلها قد قريء به : أحدها كأين بالتشديد على الأصل وهي اللغة المشهورة وبها قرأ الجمهور والثانيةكائنبألف بعدها همزة مكسورة من غير ياء على وزن كأعن كأسم الفاعل وبها قرأ إبن كثير ومن ذلك قوله : وكائن لنا فضلا عليكم ومنة قديما ولا تدرون ما من منعم وأختلف في توجيهها فعن المبرد أنها أسم فاعل من كان يكون وهو بعيد الصحة إذ لا وجه لبنائها حينئذ ولا لإفادتها التكثير وقيل : أصلها المشددة فقدمت الياء المشددة على الهمزة وصاركيئنبكاف وياء مفتوحتين وهمزة مكسورة ونون ووزنه كعلف ونظير هذا التصرف في المفرد تصرفهم في المركب كما ورد في لغه نادرة وعملي بتقديم الراء في لعمري ثم حذفت الياء الأولى للتخفيف فقلبت الثانية ألفا لتحركها وإنفتاح ما قبلها أو حذفت الياء الثانية لثقلها بالحركة والتضعيف وقلبت الياء الساكنة ألفا كما في آية ونظيره في حذف إحدى الياءين وقلب الأخرى ألفا طائي في النسبة إلى طي أسم قبيلة فإن أصله طييء بياءين مشددتين بينهما همزة فحذفت إحدى الياءين وقلبت الأخرى والثالثةكأيبياء بعد الهمزة وبها قرأ إبن محيصن ووجهها أنها حذفت الياء الثانية وسكنت الهمزة لإختلاط الكلمتين وجعلهما كالكلمة الواحدة كما سكنوا الهاء في لهو وفهو وحركت الياء لسكون ما قبلها والرابعةكيئنبياء ساكنة بعدها همزة مكسورة والخامسةكئنبكاف مفتوحة وهمزة مكسورة ونون ووزنه كع وورد ذلك في قوله : كئن من صديق خلته صادق الإخا أبان أختباري إنه لمداهن ووجهه أنه حذفت إحدى الياءين ثم حذفت الأخرى للتنوين أو حذفتا دفعة واحدة وأحتمل ذلك لما أمتزج الحرفان والكاف لا متعلق لها لخروجها عن معناها ومن قال به كالحوفي فقد تعسف وموضعهما رفع بالإبتداء وقوله تعالى : من نبي تمييز له كتمييزكم وقد تقدم آنفا الكلام في ذلك ولعل المراد من النبي