إضلالهم أنفسهم إصرارهم على الضلال بما سولت لهم أنفسهم مع تمكنهم من اتباع الهدى بايضاح الحجج ولا يخلو عن شئ وما يشعرون .
96 .
- أي وما يفطنون بكون الاضلال مختصا بهم لما اعترى قلوبهم من الغشاوة قاله أبو علي وقيل : وما يشعرون بأن الله تعالى يعلم المؤمنين بضلالهم وإضلالهم وفي نفي الشعور عنهم مبالغة في ذمهم يأهل الكتب لم تكفرون بايات الله وأنتم تشهدون .
7 .
- أي لم تكفرون بما يتلى عليكم من آيات القرآن وأنتم تعلمون ما يدل على صحتها ووجوب الاقرار بها من التوراة والانجيل وقيل : المراد لم تكفرون بما في كتبكم من الآيات الدالة على نبوته صلى الله تعالى عليه وسلم وأنتم تشهدون الحججج الدالة على ذلك أو لم تكفرون بما في كتبكم من إن الدين عند الله الاسلام وأنتم تشاهدون ذلك أو لم تكفرون بالحجج الدالة على نبوته صلى الله تعالى عليه وسلم وأنتم تشهدون أن ظهور المعجزة يدل على صدق مدعي الرسالة أو أنتم تشهدون إذا خلوتم بصحة دين الاسلام أو لم تكفرون بآيات الله جميعا وأنم تعلمون حقيتها بلا شبهة بمنزلة علم المشاهدة .
يأهل المتب لم تلبسون الحق بالبطل أي تسترونه به أو تخلطونه به والباء صلة وفي المراد أقوال : أحدها أن المراد تحريفهم التوراة والانجيل قاله الحسن وابن زيد وثانيها أن المراد إظهارهم الاسلام وإبطانهم النفاق قاله ابن عباس وقتادة وثالثها أن المراد الايمان بموسى وعيسى والكفر بمحمد عليهم الصلاة والسلام ورابعها أن المراد ما يعلمونه في قلوبهم من حقية رسالته صلى الله تعالى عليه وسلم وما يظهرونه من تكذيبه عن أبي علي وأب مسلم وقرئ تلبسون بالتشديد وهو بمعنى المخفف وقرأ يحيى بن وثاب تلبسون وهو من لبست الثوب والباء بمعنى مع والمراد من اللبس الاتصاف بالشئ والتلبس به وقد جاء ذلك فيما رواه البخاري في الصحيح عن عائشة أنه صلى الله تعلى عليه وسلم ثقال : المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور وتكتمون الحق أي نبوة محمد صلى الله تعالى عليه وسلم وما وجدتموه في كتبكم من نعته والبشارة به وأنتم تعلمون .
17 .
- أنه حق وقيل : تعلمون الامور التي يصح بها التكليف وليس بشئ .
ودت طائفة أي جماعة وسميت بها لانه يسوي بها حلقة يطاف حولها من أهل الكتب أي اليهود لبعضهم إمنوا أي أظهروا الايمان بالذي أنزل على الذين إمنوا وهم أصحاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وقيل : النبي E وأصحابه وجه النهار أي أوله كما في قوله الربيع بن زياد : من كان مسرورا بمقتل مالك فليأت نسوتنا بوجه نهار وسمي وجهها لانه أول ما يواجهك منه وقيل : لأنه كالوجه في أنه أعلاه وأشرف ما فيه وذكر الثعالبي أنه في ذلك استعارة معروفة واكفروا آخره لعلهم يرجعون .
27 .
- بسبب هذا الفعل عن اعتقادهم حقية ما أنزل عليهم قال الحسن والسدي م تواطأ اثنا عشر رجلا من أحبار يهود خبير وقرئ عرينة وقال بعضهم لبعض : ادخلوا في دين محمد أول النهار باللسان دون الاعتقاد م واكفروا آخر النهار م وقولوا إنا نظرنا في كتبنا وشاورنا علماءنا فوجدنا محمدا ليس بذلك وظهر لنا كذبة وبطلان دينه فاذا فعلتم ذلك شك