ورهبر الفرقبي وغيرهم رفارف جمع لا ينصرف حضر بسكون الضاد وعباقري بكسر القاف وةفتح الياء مشددة وعنهم أيضاضم الضاد وعنهم أيضا فتح القاف قاله صاحب اللوامح ثم قال أما منع الصرف من عباقري فلمجاورته لرفارفللمشاكلة وإلا فلا وجه لمنعالصرف مع ياءيالنسبإلا في ضرورة الشعر انتهى .
وقال ابن خالويه قرأ على رفارف خضر وعباقري النبي صلى الله تعالى عليه وسلم والجحدري وابن محيصن وقدروي عمن ذكرنا علىرفارف خضر وعباقري بالصرف وكذلكروي عن مالك بن دينار وقرأأبو محمد المروزيوكاننحويا على رفاف خضار بوزن فعال وقال صاحب الكامل : قرأ فارف بالجمع ابن مصرف وابن مقسم وابن محيصن واختاره شبل وأبو حيوة والجحدري والزعفراني وهو الأختيار لقوله تعالى : حضر وعباقري بالجمع وبكسر القاف من غير تنوين ابن مقسم وابن محيصن وروي عنهما التنوين .
وقال ابن عطية : قرأزهير القرقبي رفارف بالجمع وترك الصرف وأبو طعمة المدني وعاصم فيمارويعنه رفارف بالصرف وعثمان رضي الله تعالى عنه كذلك وعباقي بالجمع والصرف وعنه وعباقري بفتحالقافوالياء علىأن اسم الموضع عباقر بفتح القاف والصحيحفيه عبقر وقال الزمخشري : قريء عباقري كمدايني .
وروي أبو حاتم عباقريبفتح القاف ومنع الصرفوهذا لا وجهلصحته وقال الزجاج : هذه القراءة لا مخرج لها لأن ما جاوز الثلاثة لا يجمع بياء النسب فلو جمعت عبقري قلت : عباقرة نحو مهلبي ومهالبةولاتقولمهالبي .
وقال ابن جني : أما ترك صرف عباقري فشاذ في القياس شذوذمع استعماله وقالأابن هشام : كونه من النسبتة إلى الجمع كمدايني باطل فإن من قأبذلك قرأرفارف خضر بقصدالمجانسة ولو كان كما ذكر كان مفردا ولا يصح منع صرفهكمداينيوقد صحت الرواية بمنعه الصرفعن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فهو منباب كرسي وكراسي وهو من صيغة منتهى الجموع لكنهاخالفت القياس في زيادة ما بعدالألف على المعروفكما ذكره السهيلي وقال صاحب الكشف : فتح القافلا وجه له بوجه والمذكور في المنتقي عن النبي صلى الله عليه وسلّم الكسر .
وأما منع الصرف فليس بمتعين ليرد بل وجهه أنه نصب على محل رفرف على حديذهبنفينجدوغورا وإضافته إلى حسان مثل إضافة حور إلى عينفي قراءة عكرمة كأنه قيل : عباقري مفارش أو نمارق فهو من باب أخلاق ثياب لأن أحدالوصفين قائم مقام الموصوف ولعل عبقر وعباقر مثل عرفة وعرفات انتهى فأحط بجوابالكلام ولا تغفل وقرأابن هرمز خضر بضم الضادوهي لغة قليلة ومن ذلكقول طرفة : أيها القينات في مجلسنا جردوا منها واردا وشقر وقول الآخر وما انتميت إلى خود ولا كشف ولا لئام غداة الروع أو زاع فشقر جمع أشقر وكشف جمع أكشف وهو منينهزم فيالحرب هذا والوصف بقوله تعالى : متكئين على رفرف الخ دون الوصف بقوله سبحانه : متكئين على فرش بطائنها من استبرق عند القائلبتفضيل الجنتين السابقتين لما في هذا الوصف من الإشارة إلى أن الظهائر ممايعجز عنها الوصف ومن ذهب إلى تفضيل الأخيرتين يقول : الرفرف ما يطرح على ظهر الفراش وليست الفرش التي يطرحعليها الرفرف مذكورفيجوز أن يكونترك ذكرها للإشارة إلى عدم إحاطة الوصف بها ظهارة وبطانة وهو أبلغ من الأول ولا يسلم أن تلك الفرش هي العبقري أو يقول الرفرف الفرش المرتفعة وترك التعرض لسوى لونها وهو الخضرة التي ميل الطباع