أهل لا يراهم الآخرونيطوف عليهم المؤمن ةإلى ذلك من الأخبار وقوله سبحانه : فيهن الخ دون ما تقدم في الجنتين السابقتين أعني قوله D : فيهن قاصرات الطرف إلى قوله تعالى : كأنهن الياقوت والمرجان في المدح عند من فضلهما على الأخيرتين قيل لما في مقصورات على التفسير الثاني من الإشعار بالقسر في القصر وأما على تفسيره الأول فكونه دونه ظاهر وإن لم يلاحظ كونها مخدرة فيما تقدم أو يجعلقوله تعالى : كأنهن الياقوت والمرجان كناية عنه لأنهما مما يصان كما قيل .
جوهرة أحقاقها الخدور .
ومن ذهب إلىتفضيل الأخيرتين يقول : هذاأمدح لعموم خيرات حسان الصفات الحسنة خلقاوخلقا ويدخلفي ذلكقصر الطرف وغيره مما يدل عليه التشبيه بالياقوت والمرجان والمراد بالقاصر على التفسير الثاني لمقصورات القاصر الطبيعي بقرينة المقام فيكون فيه إشارة إلى تعذر ترك القصر منهن و قاصرات الطرف ربما يوهم أن القصر باختيارهنفمتى شئن قصرن ومتى لم يشأ لم يقصرن .
فبأي آلاء ربكما تكذبان .
73 .
- وقوله تعالى : لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان .
74 .
- الكلامفيه كالكلام في نظيره فبأي آلاء ربكما تكذبان .
75 .
- وقوله سبحانه : متكئين قيل : بتقدير يتنعمون متكئين أو أعني متكئين والضمير لأهل الجنتين المدلولعليهم بذكرهما على رفرف اسم جنس أو اسم جمعواحده رفرفة وعلى الوجهينيصح بقوله تعالى : خضر وجعله بعضهمجمعالهذا الوصف ولا يخفى أن أمر الوصفية لا يتوقف على ذلك الجعل وفسره في الآية علي كرم الله تعالىوجهه وابن عباس والضحاك بفضول المحابس وهي ما يطرح على ظهر الفراش للنوم عليه وقال الجوهري : الرفرف ثياب خضر تتخذ منها المحابسواشتقاقه من رف إذا ارتفع وقال الحسن فيما أخرجه ابن المنذر وغيره عنه هيالبسط .
وأخرج عن عاصم الجحدري أنها الوسائد وروي ذلك عن الحسن أيضا وابن كسيان وقال الجبائي : الفرش المرتفعة وقيل : ما تدلى من الأسرة من غالي الثياب وقال الراغب : ضرب من الثياب مشبهة بالرياض وأخرجابن جرير وجماعة عن سعيد بن جبير أنه قال : الرفرف رياض الجنة وأخرجعبد بنحميدنحوه عن ابن عباس وهو عليه كما في البحر من رف النبت نعم وحسن ويقالالرفرف لكل ثوب عريض وللرقيق من ثياب الديباج ولأطراف الفسطاط والخباء الواقعة على الأرض دون الأطناب والأوتاد وظاهر كلام بعضهم أنه قيل بهذا المعنى هنا وفيه شيء وعبقري هو منسوب إلى عبقر تزعم العرب أنه اسم بلد الجن فينسبوإليه كل عجيب غريب من الفرش وغيرها فمعناه الشيء العجيب النادر ومنه ما جاء في عمر الفاروق رضي الله تعالى عنه فلم أرى عبقريايفري فريه ولتناسي تلك النسبة قيل : إنه ليس بمنسوب هلهو كرسي وبختيكما نقل عن قطرب والمراد الجنس ولذلك وصف بالجمع هو قوله تعالى : حسان .
76 .
- حملا على المعنى وقيل : هو اسم جمعأو جمعواحدهعبقرية وفسره الأكثرون بتعلقالزرابي وعن أبي عبيدة هو كاكلهوشيء من البسط .
وروي غير واحدعن مجاهد أنه الديباج الغليظ وعن الحسن أنها بسط فيها صور وقد سمعت ما نقل عنه في الرفرف فلا تغفل عما يقتضيه العطف .
وقرأعثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه ونصر بن عاصم الجحدري ومالك بن دينار وابن محيص