وقيل : اللهب المختلط بالدخان وقالمجاهد : اللهبالأحمر المنقطع وقيل : اللهب الأخضر وقال الضحاك : الدخان الذي يخرج من اللهب وقيل : هو الناروالدخان جميعا وقرأعيسى وابن كثير وشبل شواظ بكسر الشين من نار متعلق بيرسل أو بمضمر هو صفة لشواظ و من ابتدائية أي كائن من نار والتنوين للتفخيم ونحاس هو الدخان الذي لا لهب فيه كما قاله ابن عباس لنافع بن الأزرق وأنشدله قول الأعشى أو النابغة الجعدي : تضيء كضوءالسراج السليط لم يجعل الله فيه نحاسا وروي عنه أيضا وعن مجاهد أنه الصفر المعروف أي يصب على رؤسكما صفر مذاب والراغب فسره باللهب بلا دخان ثم قال : وذلك لشبهه في اللونبالنحاس وقرأابن أبي إسحاق والنخعي وابن كثير وأبو عمرو ونحاس بالجر على أنهعطف على نار وقيل : على شواظ وجرللجوار فلا تغفل .
وقرأالكلبي وطلحة ومجاهد بالجر أيضالكنهم كسروا والنون وهو لغة فيه وقرأابن جبير ونحس كما تقول يوم نحس وقرأ عبد الرحمن بن أبي بكرة وابن أبي إسحاق أيضا ونحس مضارعا وماضيه حسه أي قتله أيونقتل بالعذاب وعن ابن أبي إسحاق أيضا ونحس بالحركات الثلاث في الحاء على التخيير وحنظلة ابن عثمان ونحس بفتح النون وكسر السين والحسن وإسماعيل ونحس بضمتين والكسر وهو جمع نحاس كلحاف ولحف وقرأزيد بن علي نرسل بالنون شواظا بالنصب ونحاسا كذلك عطفاعلى شواظا فلا تنتصران .
35 .
- فلا تمتنعان وهذا عندالضحاك في الدنيا أيضا .
أخرجابن أبي شيبة عنه أنه قال في الآية : تخرج نار من قبل المغرب تحشر الناس حتى إنها لتحشر القردة والخنازير تبيت معهم حيث باتوا وتقيل حيث قالوا وقال في البحر : المرادتعجيز الجن والإنس أي أنتما بحال من يرسل عليههذا فلا يقدر على الأمتناع مما يرسل عليه فبأي آلاء ربكما تكذبان .
36 .
- فإن التهديد لطف والتمييز بين المطيع والعاصي بالجزاء والأنتقام من الكفار من عداد الآلاء فإذا انشقت السماء أي انصدعت يوم القيامة وحديث امتناع الخرق وحديث خرافة ومثلهما يقوله أهل الهيئة اليوم في السماء على أن الأنشقاق فيها على زعمهم أيضا متصور فكانت وردة أيكالوردة فيالحمرة والمراد بها النور المعروف قاله الزجاج وقتادة وقالأابن عباس وأبو صالح : كانت مثل لون الفرس الورد والظاهر أن مرادهماكانت حمراء .
وقالأ الفراء : أريد لون الفرس الورد يكونفي الربيع إلى الصفرة وفي الشتاء إلى الحمرة وفي اشتداد البرد إلى الغبرة فشبه تلونالسماء بتلون الورد من الخيل وروي هذا عن الكلبي أيضا وقال أبو الجوزاء : وردة صفراء والمعول عليه إرادة الحمرة ونصب وردة على أنه خبر كان وفي الكلام تشبيه بليغ وقرأعبيد بن عمير وردة بالرفع على أن كان تامة فحصلت سماء وردة فيكون من باب التجريد لأنه بمعنى كانت منها أو فيها سماء وردة مع أن المقصود أنها نفسها كذلك فهو كقول قتادة بن مسلمة : فلئن بقيت لأرحلن بغزوة نحو المغانم أو يموت كريم حيث عني بالكريم نفسه وقوله تعالى : كالدهان .
37 .
- خبرثان لكانت أو نعت لوردة أو حال