أن يغفر ذنباويفرج كرباويرفعقوماوي آخرين زاد البزاز ويجيب داعيا وقيل : إن الله تعالى في كل يوم ثلاث عساكر عسكر من الأصلاب إلى الأرحام وعسكر من الأرحام إلى الدنيا وعسكر من الدنيا إلى القبور والظاهر أن المرادبيان كثرة شئونه تعالى في ادلنيا فكل يوم على معنى كل وقت من أوقات الدنيا .
وقال ابن عيينة : الدهرعند الله تعالى يومان أحدهمااليوم الذي هو مدة الدنيا فشأنه فيه الأمر والنهي والإماتة والإحياء وثانيهما اليوم الذي هو يوم القيامة فشأنه سبحانه فيه الجزاء والحساب وعن مقاتل إن الآية نزلت في اليهود قالوا : إن الله تعالىلا يقضي يوم السبت شيئا فرد D بذلك وسأل عبد الله بن طاهر الحسين بن الفضل عن الجمع بين هذه الآية وما صح من أن القلم جفبما هو كائن إلآيوم القيامة فقال : شئون بيديها لا شئونيبتديها وانتصب كل يوم على الظرف والعامل فيه هو العامل في قوله تعالى : في شأن و هو ثابت المحذوف : فكأنه قيل هو ثابت في شأن كل يوم فبأي آلاء ربكما تكذبان .
30 .
- مما يسعف به سؤالكما وما يخرج لكما بيديه من مكمن العدم حينافحينا سنفرغ لكم الفراغ فياللغة يقتضي سابقة شغل .
وقرأللشيء يقتضي لا حقيقته أيضا والله سبحانه لا يشغله شأن عن شأن فجعل انتهاءالشؤن المشار إليها بقوله تعالى : كل يوم هوفي شأن يوم القيامة إلى واحد هو جزاء المكلفين فراغالهم على سبيل التمثيل لأن من ترك أشغاله إلى شغل واحد يقال : فرغ له وإليه فشبه حال هؤلاء وأخذهتعالى في جزائهم فحسب بحال من فرغله وجازت الأستعارة التصريحية التبعية في سنفرغ بأن يكون المراد سنأخذفي جزائكم فقط الأشتراك الأخذفي الجزاء فقط والفراغ عن جميع المهام إلى واحد فيأن المعنى به ذلكالواحد وقيل : المراد التوفر في الأنتقام والنكاية وذلك أن الفراغللشيء يستعمل في التهديد كثيراكأنه فرغ عن كل شيء لأجله فلم يبقله شغل غيره فيدل على التوتر المذكور وهو كناية فيمن يصح عليه ومجاز في غيره كالذي نحن فيه ولعل مراد ابن عباس والضحاك بقولهما كماأخرج ابن جرير عنهما هذأ وعيدمن الله تعالىلعباده ما ذكر والخطاب عليه قيل : للمجرمين وتعقب بأن النداء الآتي يأباه نعم المقصود بالتهديد هم وقيل : لا مانع من تهديد الجميع ثم إن هذا التهديد إنما هو بما يكون يومالقيامة وقول ابن عطية : يحتمل أن يكون ذلك توعدابعذاب الدنيا مما لا يكاد يلتفت إليه وقيل : إن فرغ يكوبمعنى قصد واستدلعليه بما أنشده ابن الأنباري لجرير : ألآن وقد فرغت إلى نمير فهذا حين كتنتلهم عذابا أي قصدت وأنشد النحاس .
فرغت إلى العبد المقيد في الحجل .
وفي الحديث لأتفرغن لك الحديث قاله صلى الله تعالى عليه وسلم مخاطبابه أزب العقبة يوم بيعتها أي لأقصدن إبطال أمرك ونقل هذا عن الخليل والكسائي والفراء والظاهر أنهم حملوا ما في الآية على ذلك فالمراد حينئذ تعلق الإرادة تعلقاتنجيزيا يجزائهم وقرأحمزة والكسائي وأبو حيوة وزيد بن علي بياء الغيبة وقرأقتادة والأعرج سنفرغ بنون العظمة وفتح الراء مضارع فرغ بكسرها وهو لغةتميم كما أن سنفرغ في قراءة الجمهور مضارع فرغ بفتحها لغة الحجاز وقرأأبو السمال وعيسى سنفرغ بكسر النون وفتح الراء وهي على ما قال أبو حاتم لغة سفلى مضر وقرأالأعمش وأبو حيوة بخلاف عنهما وابن أبي عبلة والزعفراني