على أعجب من خلق عيسى عليه السلام وأنه لا فرقفي ذلك بين المخلوقات والدا وإبداعا فلا يصلح القسمان للآلهية وفي رواية عن ابن عباس وقتادةأنه لما نزل قوله تعالى : إن مثل عيسى الآية قالت قريش : ما أراد محمد صلى الله تعالى عليه وسلم من ذكر عيسى عليه السلام إلا أن نعبده كما عبدت النصارى عيسى .
ومعنى يصدون يضجعون ويضجرون والضمير في أم هو لنبينا E وغرضهم بالموازنة بينه صلى الله تعالى عليه وسلم وبين آلهتهم الأستهزاء به E وقوله تعالى : ولو نشاء الخ ردوا تكذيب لهم في افترائهم عليه صلى الله تعالى عليه وسلم بيان أن عيسى عليه السلام في الحقيقة وفيما أوحي إلى رسول الله E ليس إلا أنه عبد منعم عليه كما ذكر فكيف يرضى صلى الله تعالى عليه وسلم بمعبوديته أو كيف يتوهم الرضا بمعبودية نفسه ثم بين جل شأنه أن مثل عيسى ليس ببدع من قدرة الله تعالى وأنه قادر على أبدع منه وأبدع مع التنبيه على سقوط الملائكة عليهم السلام أيضا على درجة المعبودية بقوله سبحانه : ولو نشاء الخ وفيه أن الدلالة على ذلك المعنى غير واضحة وكذلك رجوع الضمير إلى نبينا E في قوله تعالى : أم هو مع رجوعه إلى عيسى في قوله سبحانه : إن هو إلا عبد وفيه من فكالنظم ما يجب أن يصان الكتاب المعجز عنه ولا يكاد يقبل القول برجوع الضمير الثاني إليه صلى الله تعالى عليه وسلم ولعل الرواية عن الخبر غير ثابتة وجوز أن يكون مرادهم التنصل عما أنكر عليهم من قولهم : الملائكة عليهم السلام بنات الله سبحانه ومن عبادتهم إياهم كأنهم قالوا : ما قلنا بدعا من القول ولا فعلنا منكرا من الفعل فإن النصارى جعلوا المسيح ابن الله D فنحن أشف منهم قولا وفعلا حيت نسبنا إليه تعالى الملائكة عليهم السلام وهم نسبوا إليه الأناسي وقوله تعالى : ولو يشاء الخ عليه كما في الوجه الثاني وأنه أي عيسى عليه السلام لعلم للساعة أي أنه بنزوله شرط من أشراطها أو بحدوثه بغير أب أو بإحيائه الموتى دليل على صحة البعث الذي هو معظم ما ينكره الكفرة منن الأمور الواقعة في الساعة وأيا ما كان فعلم الساعة مجاز عما تعلم به والتعبير به للمبالغة .
وقرأ أبي لذكر وهو مجاز كذلك .
وقرأ ابن عباس وأبو هريرة وأبو مالك الغفاري وزيد بن علي وقتادة ومجاهد والضحاك ومالك بن دينار والأعمش والكلبي قال ابن عطية وأبو نصرة لعلم بفتح العين واللامأي لعلامة .
وقرأ عكرمة قال ابن خالويه وأبو نصرة لا لعلم معرفا بفتحتين والحصر إضافي وقيل : باعتبار أنه أعظم العلامات وقد نطقت الأخبار بنزوله عليه السلام فقد أخرج البخاري ومسلم والترمذي وأبو داود وابن ماجه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ينزلن ابن مريم حكما عدلا فل يكسرن الصليب وليقتلن الخنزير وليضعن الجزية وليتركن القلاص فلا يسقي عليها وليذهبن الشحناء والتباغض والتحاسد وليدعون إلى المال فلا يقبله أحد وفي رواية وإنه نازل فإذا رأيتموه فاعرفوه فإنه رجل مربوع إلى الحمرة والبياض ينزل بين مصرتين كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل فليقاتل الناس على الإسلام وفيه ويهلك المسيح الدجال وفي أخرى قال : قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم وفي رواية فأمكم منكم قال ابن ذئب تدري ما أمكم منكم قال : تخبرني قال : فأمكم بكتاب ربكم D وسنة نبيكم صلى الله تعالى عليه وسلم والمشهور نزوله عليه السلام بدمشق والناس في