المؤذن بحدوثه تعالى فلا يكون إلها ولا بارثاولا خالقاتعالى عما يقولون وسبحانه عما يصفون وليس الكلام مساقا لتعديد الكفران كما قيل وقوله تعالى : إن الأنسان لكفور مبين .
15 .
- لا يقتضيه فإن المراد المبالغة في كفران النعمة وهي في إنكار الصانع أشد من المبالغة في كفرهم كما أشير إليه و مبين من أبان اللازم أي ظاهر الكفران وجوز أن يكون من المتعدي أي مظهر كفرانه أم انخذ مما يخلق نبات أم مقطوعة وما فيها من معنى بل للأنتقال والهمزة للأنكار والتعجيب من شأنهم وقوله تعالى : واصفاكم بالبنين .
16 .
- إما عطف على اتخذ في حكم الأنكار والتعجب أو حال من فاعله بأضمار قد أو بدونه والألتفات إل خطابهم لتشديد الأنكار إي بل اتخذ سبحانه من خلقه أخس الصنفين واختار لكم أفضلهما على معنى هبوا أن إضافة اتخاذ الولد إليه سبحانه جائزة فرضا أما تفطنهم لما ارتكبتم منالشطط في القسمة وقبح ما ادعيتم من أنه سبحانه آثركم على نفسه بخير الجزئين وأعلاهما وترك له جل شأنه شرهما وأدناهما فما أنتم إلا في غاية الجهل والحماقة وتنكير بنات وتعريف البنين لقرينة ما عتبر فيهما من الحقارة والفخامة وقوله تعالى : وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا ظل وجهه مسودا وهو كظيم .
17 .
- قيل : حال وارتضاه العلامة الثاني على معنى أنهم نسبوا إليه تعالى ما ذكروا من حالهم أن أحدهم إذا بشر به أغتم وقيل : استئناف مقرر لما قبله وجوز عطفه على ما قبله وليس بذاك والألتفات للأيذان باقتضاء ذكر قبائحهم أن يعرض عنهم وتحكي لغيرهم تعجيبا والجملة الأسمية في موضع الحال أيإذا أحدهم بخس ما جعله مثلا للرحمن جل شأنه وهو جنس الإناث لأن الولد لا بد أنيجانس الولد ويماثله صار وجهه أسود في الغاية لسوء ما بشر به عنده والحال هو مملوء من الكرب والكآبة وعن بعض العرب أن امرأته وضعت أنثى فهجر البيت الذيفيه المرأة فقالت ما لأبي حمزة لا يأتينا يظل في البيت الذي يلينا غضبان أن لا نلد البنينا وليس لنا من أمرنا ماشينا .
وإنما نأخذ ما أعطينا .
وقريء مسود بالرفع و مسواد بصيغة المبالغة من اسواد كاحمار مع الرفع أيضا على أن في ظل ضمير المبشر ووجهه مسود أومسواد جملة واقعة موقع الخبر والمعنى صار المبشر مسود الوجه وقيل : الضمير المستتر في ظل ضمير الشأن والجملة خبرها وقيل : الفعل تام والجملة حالية والوجه ما تقدم وقوله تعالى : أو من ينشؤا في الحلية تكرير للأنكار و من منصوبة المحل بمضمر معطوف على جعلوا وهناك مفعول محذوف أيضا أي أجعلوا له تعالى من شأنه أن يتربى في الزينة وهن البنات كما قال ابن عباس ومجاهد وقتادة والسدي : ولدا فالهمزة لأنكار الواقع واستقباحه .
وجوزانتصاب من بمضمر معطوف على اتخذ فالهمزة حينئذ لأنكار الوقوع واستبعاده وإقحامها بين المعطوفين لتذكير ما في أم المنقطعة من الأنكار والعطف للتغاير العنواني أي أو اتخذ سبحانه من هذه الصفة الذميمة ولدا وهو مع ما ذكر من القصور في الخصام أي الجدال الذي لا يكاد يخلو عنه إنسان في العادة غير مبين .
18 .
- غير قادر على تقرير دعواه وإقامته حجته لنقصان عقله وضعف رأيه والجار متعلق