يجتمع في النفس خزائن وفائدة الأخبار أن له سبحانه مقاليد ذلك قطع أفكارالعباد عمن سواه سبحانه في جلب مايريدونه ودفع ما يكرهونه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليهمن ينيب يشير إلى مقامي المجذوب والسالك فالمجذوب من الخواص اجتنابه ربه سبحانه في الأزل وسلكه في مسلك يحبهم واصطنعه سبحانه لنفسه جل شأنه وجذبه تعالى عن الدارين بجذبة عمل الثقلين فهو في مقعد صدق عند مليك مقتدر والسالك من العوام سلكه في سلك من يحبونه بالتوفيق للهداية والقيام على قدمي الجهد والأنابة إلى سبيل الرشاد من طريق العناد والذين يجادلون في الله من ذبعد ما استجيب له يشير إلى اللذين يجادلون في معرفة الله تعالى بشبه العقل الذي استجاب له تعالى حين دعاه فوصل إلى الحضرة فهو في كشف وعيان وأولئك من وراءما يزعمون أنه برهان أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لميأذن به الله يشير إلى كفارالنفوس فإنهمشرعوا عند استيلائهم للأرواح والقلوبما لم يرض به الله تعالى من مخالفات الشريعة وموافقات الطبيعة الله لطيف بعباده يشير إلى عموم لطفه تعالى وهو أنواع لا تحصى ومراتب لا تستقصى .
وروي السلمي عنسيد الطائفة قدس سره اللطيف من نور قلبك بالهدى وربي جسمك بالغذا ويخرج كمن الدنيا بالأيمان ويحرسك من نار لظى ويمكنك حتى تنظر وترى هذ الطف اللطيف بالعبد الضعيف والذين آمنوا وعملوا الصال استعملوا تكاليف الشرع لقمع الطبع وكسر الهوى وتزكية النفس وتصفية القلب وجلاء الروح في روضات الجنات في الدنيا جنات الوصلة والمعارف وطيب الأنسفي الخلوة والآخرة في روضات الجنة لهمما يشاؤن عند ربهم حسب مراتبهم في القربات والوصلات والمكاشفات ونيل الدرجات وعلى قدر هممهم قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى وهم أقاربه صلى الله تعالى عليه وسلم الذين خلقوا من عنصره الشريف وتحلوا بحلاه المنيف كأئمة أهل البيت ومودتهم يعود نفعها إلى من يودهم لأنها سبب للفيض وهم رضعنهم أبوابه وفي قوله صلى الله تعالى عليه وسلم أنا مدنية العلم وعلى بابها رمز إلى ذلك فأفهم الأشارة وهو الذي يقبل التوبة عن عباده لمزيد كرمه جل شأنه فمتى وفق عبدا للتوبة قبلها جودا وكرما وعن بعضهم أنه قال لبعض المشايخ : إن تبت فهل يقبلن يالله تعالى فقال : إن يقبلك الله تعالى تتب إليه سبحانه فقبول الله تعالى سابق على التوبة ويزيدهم من فضله إشارة إلى الرؤية فإن الجنان ونعيمها مخلوقة تقع في مقابلة مخلوق وهو عمل العمال والرؤيةمما تتعلق بالقديم فلا تقع إلا فضل اربانيا وفي بعض الأخبار أن هذه الزيادة أن يشفعهم في إخوان إخوانهم استجيبوا لربكم الأستجابة للعوام بالوفاء بعهده تعالى والقيام بحقه سبحانه والرجوع عن مخالفته جل شأنه إلى موافقته D وللخواص بالأستسلام للأحكام الأزلية والإعراض عن الدنيا وزينتها وشهواتها ولأخص الخواص من أهل المحبة بصدق الطلب بالأعراض عن الدارين والتوجه لحضرة الجلال ببذل الوجود في نيل الوصول والوصال يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعلمن يشاء عقيما قيل فيه إشارة إلى أحوال المشايخ من حيث المريد ينفمنهم من يهب الله تعالى له ومنهم من لا تصرف له فيغيره بالتخيرج والتسليك وهو أشبه شيء بالأنثى من حيث عدم التصرف ومنهم من يهب سبحانه له من له قدرة التصرف بالتخريج والتسليك وهو أشبه شيء بالذكر ومنهم من يهب له تعالى هذا وهذا ومنهم من يجعله جل وعلا عقيما لا مريد له أصلا وماكان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم قال سيدي الشيخ