صب العذاب عليهم لكنه صرف عنهم لسبق رحمته D والآية عليه واردة للتنزيه بعد إثبات المالكية والعظمة والأول أولى في هذا المقام لأن الكلام مسوق لبيان عظمته تعالى وعلوه جل جلاله ويؤيده ترك العاطف ويليه ما روي عن الحبر فإن الآية وإن تضمنت عليه الغرض المسوق له الكلام لكن دلالتها عليه بناء على القول الأول أظهر .
وقرأ البصريان أبو بكر ينفطرن بالنون والأول أبلغ لأن المطاوع والمطاوع من التفعيل والتفعل الموضوع للمبالغة لخلاف الثاني فإنه انفعال مطاوع للثلاثي وروي يونس عن أبي عمرو أنه قرأ تتفطرن بتاءين ونون في آخره على ما في الكشاف و تنفطرن بتاء واحدة ونون على ما في البحر على ابن خالويه وهو على الروايتين شاذ عن القياس والأستعمال لأن العرب لا تجمع بين علامتي التأنيث فلا تقولا لنساء تقمن ولا الوالدات ترض عن والوجه فيه تأكيد كتأكيد الخطاب في أرأيتك ومثله ما رواه أبو عمر الزاهد في نوادر ابن الأعرابي الأبل تتشممن