أي أرض البشرية في يومين يومي الهوى والطبيعة وتجعلون له أندادا من الهوى والطبيعة وجعل فيها رواسي العقول الأنسانية وبارك فيها بالحواس الخمس وقدر فيها أقواتها من القوى البشرية ثم استوى إلى السماء سماءالقلب وهي دخان هيولي إلهية فقضاهن سبع سماوات هي الأطوار السبعة للقلب فالأول محل الوسوسة والثاني مظهر الهواجس والثالث معدن الرؤية ويسمى الفؤاد الرابع منبع الحكمة ويسمى القلب والخامس مرآة الغيب ويسمىالسويداء والسادس مثوى المحبة ويسمى الشفاف والسابع مورد التجلي التجلي ومركز الأسرار ومهبط ألأنوار ويسمى الحبة في يومين يومي الروح الأنساني والألهام زيناالسماء الدنيا بمصا وهي أنوار الأذكار والطاعات إن الذين قالوا ربنا الله يوم خوطبوا بألستبربكم ثم استقاموا على إقرارهم لما خرجوا إلى عالم الصور ولم ينحرفواعن ذلك كالمنافقين والكافرين وذكر أن الأستقامة متفاوتة العوام في الظاهربالأوامر والنواهي بالأيمان واستقامة الخواص في الظاهر بالرغبة عن الدنيا وفي الباطن بالرغبة عن الجنان شوقا إلى الرحمن واستقامة خواصا لخواص في الظاهر برعاية حقوق المبايعة بتسليم النفس والمال وفي الباطن بالفناء والبقاء تتنزل تتنزل عليهم الملائكه تنزلا وتفاوتا تفاوت مراتبهم وعن بعض أئمة أهل البيت أن الملائكة لتزاحمنا بالركب أو ما هذا معناه وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون هي أيضا متفاوتة فمنهم من يبشر بالجنة المعروفة ومنهم من يبشر بجنةالوصال ورؤية الملك المتعال ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله بترك ما سواه عمل صالح لئلا يخالف حاله قاله وقال إنني من المسلمين المنقادين لحكمه تعالىالراضين بقضائه وقدره وفيه إشارة إلى صفات الشيخ المرشد وما ينبغي أن يكون عليه ويحق أن يقال في كثير من المتصدين للأرشاد في هذا الزمان المتلاطمة أمواجه بالفساد : خلت الرقاع من الرخاخ وتفرزنت فيهاالبيادق وتصاهلت عرج الحمير وذاك من عدم السوابق ولا تستوي الحسنة وهي التوجه إلى الله تعالى بصدق الطلب وخلوص المحبة ولا السيئة وهي طلب السوي والرضا بالدون أدفع بالتي هي أحسن وهي طلب الله تعالى طلب ما سواه سبحانه فإذاالذي بينك وبينه عداوة وهو النفس الأمارة بالسوء كأنه ولي حميم لتزكي النفس عن صفاتها الذميمة وانفطامها عن المخالفات القبيحة وإما ينزغنك من الشيطان نزغ لتميل إلى ما يهوى فاستعذ بالله وأرجع إليه سبحانه لئلا يؤثر فيك نزغه وفيه إشارة إلى أنه لا ينبغي الأمن من المكر والغفله عن الله D إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا فيه إشارة إلى سرء المنكرين على الأولياء فإنهم من آيات الله تعالى والأنكار من الألحاد نسأل الله تعالى العفو والعافية قل هو أي القرآن للذين آمنوا هدى وشفاء على حسب مراتبهم فمنهم من يهديه إلى شهود الملك العلام فعن الصادق على آبائه وعليه السلام لقد تجلى الله تعالى في كتابه لعباده ولكن لا يبصرون سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم فيه إشارة إلى أن الخلق لا يرون الآيات إلا بإرادته D وهي كشف الحج بل يظهر أن الأعيان ما شمت رائحة الوجود ولاتشمه أبدا وانه D هو الأول والآخر والظاهر والباطن كان الله ولا شيء معه وهو سبحانه الآن على ما عليه كان وإليه الإشارة عندهم بقوله تعالى : حتى يتبين لهم أنه الحق ومن هنا قال الشيخ الأكبر قدس سره : ما آدم في الكون ما إبليس ما ملك سليمان وما بلقيس