فأعتزلوا النسآء في المحيض .
لركاكة قولنا فأعتزلوا في موضع الحيض وإن أختاره الإمام وقال : إن المعنىأعتزلوا مواضع الحيض والأذىمصدر من أذاه يؤذيه إذا وإذءا ولا يقال في المشهور إيذاء وحمله على المحيض للمبالغة والمعنى المقصود منه المستقذر وبه فسره قتادة وأستعمل فيه بطريق الكناية والمراد من إعتزال النساء إجتناب مجامعتهن كما يفهمه آخر الآية وإنما أسند الفعل إلى الذات للمبالغة كما في قوله تعالى : حرمت عليكم أمهاتكم ووضع الظاهر موضع المضمر لكمال العناية بشأنه بحيث لا يتوهم غيره أصلا وقد يقال لا وضع وحديث الإعادة أغلبي بل يعتبر ما أشرنا إلى إعتباره فيما أشرنا