كتابية أو غيرها وأما وطؤها بملك اليمين فيجوز مطلقا ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا أي لا تزوجوا الكفار من المؤمنات سواء كان الكافر كتابيا أو غيره وسواء كانتالمؤمنة أمةأو حرة ف تنكحوا بضم التاء لا غير ولا يمكن الفتحوإلا لوجبولا ينكحن المشركين وأستدل بها على إعتبار الولي في النكاح مطلقا وهو خلاف مذهبنا وفي دلالة الآية على ذلك خفاء لأن المراد النهي عن إيقاع هذا الفعل والتمكين منه وكل المسلمين أولياء في ذلك ولعبد مؤمن مع ما فيه من ذل المملوكية .
خير من مشرك مع ما ينسب إليه من عز المالكية ولو أعجبتكم بما فيه من دواعي الرغبة أولئك أي المذكورون من المشركين والمشركات يدعون إلى النار أي الكفر المؤدي إليها إما بالقول أو بالمحبة والمخالطة فلا تليق مناكحتهم فإن قيل : كما أن الكفار يدعون المؤمنين إلى النار كذلك المؤمنون يدعونهم إلى الجنة بأحد الأمرين أجيب بان المقصود من الآية أن المؤمن يجب أن يكون حذرا عما يضره في الآخرة وأن لا يحوم حول حمى ذلك ويتجنب عما فيه الإحتمال مع أن النفس والشيطان يعاونان على ما يؤدي إلى النار وقد ألفت الطباع في الجاهلية ذلكقاله بعض المحققينوالجملة إلخ معللة لخيرية المؤمنين والمؤمنات من المشركين والمشركات والله يدعو بواسطة المؤمنين من يقاربهم إلى الجنة والمغفرة أي إلى الإعتقاد الحق والعمل الصالح الموصلين إليهما وتقديم الجنة على المغفرة مع قولهم : التخلية أولى بالتقديم على التحلية لرعاية مقابلة النار إبتداءا بإذنه متعلق ب يدعو أي يدعو إلى ذلك متلبسا بتوفيقه الذي من جملته إرشاد المؤمنين لمقاربيهم إلى الخير فهم أحقاء بالمواصلة ويبين آياته للناس لعلهم يتذكرون 122 لكي يتعظوا أو يستحضروا معلوماتهم بناءا على أن معرفة الله تعالى مركوزة في العقول والجملة تذييل للنصح والإرشاد والواو إعتراضية أو عاطفة وفصلت الآية السابقة ب يتفكرون لأنها كانت لبيان الاحكام والمصالح والمنافع والرغبة فيها التي هي محل تصرف العقل والتبيين للمؤمنين فناسب التفكر وهذه الآية ب يتذكرون لأنها تذييل للإخبار بالدعوة إلى الجنة و النار التي لا سبيل إلى معرفتها إلا النقل والتبيين لجميع الناس فناسب التذكر .
ومن الناس من قدر في الآية مضافا أي فريق الله أو أولياؤه وهم المؤمنون فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه تشريفا لهم وأعترض بأن الضمير في المعطوف على الخبر لله تعالى فيلزم التفكيك مع عدم الداعي لذلك وأجيب بأن الداعي كون هذه الجملة معللة للخيرية السابقة ولا يظهر التعليل بدون التقدير وكذا لا تظهر الملاءمة لقوله سبحانه : بإذنه بدون ذلك فإن تقييد دعوته تعالى بإذنه ليس فيه حينئذ كثير فائدة بأي تفسير فسر الإذن وأمر التكفيك سهل لأنه بعد إقامة المضاف إليه مقام المضاف للتشريف بجعل فعل الأول فعلا للثاني صورة فتتناسب الضمائركما في الكشف ولا يخفى ما فيهوعلى العلات هو أولى مما قيل : إن المراد والله يدعو على لسان رسوله صلى الله تعالى عليه وسلم إلى ذلك فتجب إجابته بتزويج أوليائه لأنه وإن كان مستدعيا لإتحاد المرجع في الجملتين المتعاطفتين الواقعتين خبرا لكن يفوت التعليل وحسن المقابلة بينه وبين أولئك يدعون إلى النار وكذا لطافة التقييد كما لا يخفى ويسئلونك عن المحيض أخرج الإمام أحمد ومسلم وأبو داؤد والترمذي والنسائي وإبن ماجه وغيرهم عن أنس رضي الله تعالى عنهم أن اليهود كانوا إذا