جماعة عن ابن عباس وفي البحر بأن يقول : عند النحر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر اللهم منك وإليك .
صواف أي قائمات قد صففن أيديهن وأرجلهن فهو جمع صافة ومفعوله مقدر وقرأ ابن عباس وابن عمر وابن مسعود والباقر ومجاهد وقتادة وعطاء والكلبي والأعمش بخلاف عنه صوافن بالنون جمع صافنة وهو إما من صفن الرجل إذا صف قدميه فيكون بمعنى صواف أو من صفن الفرس إذا قام على ثلاث وطرف سنبك الرابعة لأن البدنة عند الذبح تعلق إحدى يديها فتقوم على ثلاث وعقلها عند النحر سنة فقد أخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه قد رأى رجلا قد أناخ بدنته وهو ينحرها فقال : ابعثها قياما مقيدة سنة محمد صلى الله عليه وسلّم والأكثرون على عقل اليد اليسرى فقد أخرى ابن أبي شيبة عن ابن سابط رضي الله تعالى عنه أن النبي A وأصحابه كانوا يعقلون يد البدنة اليسرى وينحرونها قائمة على ما بقي من قوائمها وأخرج عن الحسن قيل له : كيف تنحر البدنة قال : تعلق يدها اليسرى إذا أريد نحرها وذهب بعض إلى عقل اليمنى فقد أخرج ابن أبي شيبة أيضا عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أنه كان ينحرها وهي معقولة يدها اليمنى وقيل لا فرق بين عقل اليسرى وعقل اليمنى فقد أخرج ابن أبي شيبة أيضا عن عطاء قال : أعقل أي اليدين شئت .
وأخرج جماعة عن ابن عمر أنه فسر صواف بقائمات معقولة إحدى أيديهن فلا فرق في المراد بين صواف وصوافن على هذا أصلا ولكن روي عن مجاهد أن الصواف على أربع والصوافن على ثلاث وقرأأبو موسى الأشعري والحسن ومجاهد وزيد بن أسلم وشقيق وسليمان التيمي والأعرج صوافن بالياء جمع صافية أي خوالص لوجه الله D لا يشرك فيها شيء كما كانت الجاهلية تشرك ونون الياء عمر وابن عبيد وهو خلاف الظاهر لأن صوافن ممنوع من الصرف لصيغة منتهى الجموع وخرج على وجهين أحدهما أنه وقف عليه بألف الإطلاق لأنه منصوب ثم نون تنوين الترنم لا تنوين الصرف بدلا من الألف وثانيهما أنه على لغة من يصرف ما لا يصرف لا سيما الجمع المتناهي ولذا قال بعضهم : والصرف في الجمع أتى كثيرا حتى ادعى قوم به التخييرا وقرأ الحسن أيضا صواف بالتنوين والتخفيف على لغة من ينصب المنقوص بحركة مقدرة ثم يحذف الياء فأصل صواف صوافي حذفت الياء لثقل الجمع واكتفى بالكسرة التي قبلها ثم عوض عنها التنوين ونحوه .
ولو أن واش باليمامة داره وداري بأعلى حضرموت أهتدي ليا وقد تبقى ساكنة كما في قوله : يا باري القوس بريا لست تحسنها لاتفسدنها وأعط القوس باريها وعلى ذلك قراءة بعضهم صوافي بإثبات الياء ساكنة بناء على أنه كما في القراءة المشهورة حال من ضمير عليها ولو جعل كما قيل بدلا من الضمير لم يحتج إلى التخريج على لغة شاذة فإذا وجبت جنوبها أي سقطت على الأرض وهو كناية عن الموت وظاهر ذلك مع ما تقدم من الآثار يقتضي أنها تذبح وهي قائمة وأيد به كون البدل من الإبل دون البقر لأنه لم تجر عادة بذبحها قائمة وإنما تذبح مضطجعة وقلما شوهد نحر