هي الايضاح بعد الاجمال والوا على اعرابه وان لم تكن عائده على من إلا انها كاشفة لمعناها كشف الضمير العائد لها ثم قال : فتنبه لهذا النقد فانه اروج من النقد وفي عنق النساء يستحسن العقد انتهى ومنه يعلم القول بجواز رجوع الضمير لها اولا باعتبار معناها وثانيا باعتبار لفظها لا يخلو عن كدر .
وقالوا اتخذ الرحمن ولدا .
88 .
- حكاية لجناية القائلين عزيز ابن الله وعيسى ابن الله والملائكة بنات الله من اليهود والنصارى والعرب تعالى شأنه عما يقولون علوا كبيرا اثر حكاية جناية من عبد ما عبد من دونه D بطريق عطغ القصة على القصة فالضمير راجع لمن علمت وان يذكر صريحا لظهور الأمر .
وقيل : راجعا للمجرمين وقيل : للكافرين وقيل : للضالمين وقيل : للعباد المدلول عليه بذكر الفريقين المتقين والمجرمين وفيه اسناد ما لبعض إلى الكل مع أنهملم يرضوه وقد تقدم البحث فيه .
وقوله تعالى : لقد جئتم شيئا إدا .
89 .
- رد لمقالتهم الباطله وتهويل لأمرها بطريق الالتفات من الغيبه إلى الخطاب المنبئ عن كما السخط وشدة الغضب المفصح عن غاية التشنيع والتقبيح وتسجيل عليهم بنهاية الوقاحة والجهل والجرأة وقيل : لا التفات والكلام بتقدير قل لهم لقد جئتم الخ والاد بكسر الهمزة كما في قراءة الجمهور وبفتحها كما قرأ السلمي العجب كما قال ابن خالويه وقيل : العظيم المنكر والاده الشدة وادنى الأمر وادنى اثقلني وعظم علي وقال الراغب : الاد المنكر فيه جلب من قولهم : ادت الناقة تئد أي رجعت حنينها ترجيعا شديدا وقيل : الاد بالفتح مصدر وبالكسر اسم أي فعلتم أمرا عجبا أو منكرا شديدا لا يقادر قدره فان جاء واتى يستعملان بمعنى فعل فيتعديان تعديته وقال الطبرسي : هو من باب الحذف والايصال أي جئتم بشئ اد تكاد السموات يتفطرن منه في موضع الصفه لادا أو استئناف لبيان عظم شأنه في الشدة والهول والتفطر على ما ذكره الكثير التشقق مطلقا وعلى ما يدل عليه الكلام الراغب التشقق طولا حيث فسر الفطر وهو منه بالشق كذلك وموارد الأستعمال تقتضي عدم التقييد بما ذكر نعم قيل : انها تقضي أن يكون الفطر من عوارض الجسم الصلب فانه يقال : اناء مفطور ولا يقال : ثوب مفطور بل مشقوق وهو عندى في أعراف الرد والقبول وعليه يكون في نسبة التفطر إلى السماوات والأنشقاق إلى الأرض في قوله تعالى : وتنشق الأرض اشارة إلى أن السماء أصلب من الأرض والتكثير الذي تدل عليه صيغة التفعل قيل بالفعل لأنه الأوفق بالمقام وقيل : في متعلقه ورجح بأنه قد قرأ أبو عمرو وابن عامر وحمزة وابو بكر عن عاصم ويعقوب وابو بحرية والزهرى وطلحة وحميد واليزيدى وابو عبيد ينفطرن مضارع انفطر وتوافق القراءتين يقتضي ذلك وبانه قد اختير الأنفعال في تنشق الأرض حيث لا كثرة في المفعول ولذا أول ومن الأرض مثلهن بالاقاليم ونحوه كما سياتي أن شاء الله تعالى ووجه بعضهم اختلاف الصيغة على القول بأن التكثير في الفعل بأن السماوات لكونها مقدسة لم يعص الله تعالى فيها اصلا نوعا ما من العصيان لم يكن لها الف ما بالمعصية ولا كذلك الأرض فهي تتاثر من عظم المعصيه ما لا تتاثر الأرض .
وقرأ ابن مسعود يتصدعن قال في البحر : وينبغي أن يجعل ذلك تفسيرا لا قراءة لمخالفته سواد المصحف المجمع عليه ولرواية الثقات عنه أنه قرأ كالجمهور انتهى ولا يخفى عليك أن في ذلك كيفما كان تاييدا لمن ادى