مستهزأ بها مصدرا كلامه باليمين الفاجر والله لاوتين في الاخرة واردة في الدنيا كما حكاه الطبرسى عن بعضعم تاباه الاخبار الصحيحة إلا أن يحمل الايتاء على ماقيل على الايتاء المستمر إلىالاخرة أي لاوتين ايتاء مستمرا مالا وولدا .
77 .
- والمراد انظر اليه فتعجب من حالته البديعه وجراته الشنيعة وقيل : أن الرؤية مجاز عن الأخبار من اطلاق السبب وارادة المسبب والأستفهام مجاز عن الأمر به لأن المقصود من نحو قولك : ما فعلت اخبرنى فهو انشاء تجوز به عن انشاء أخر والفاء على اصلها .
والمعنى اخبر بقصة هذا الكافر عقيب حديث أولئك الذين قالوا : اي الفريقيين خير مقاما الآية وقيل : عقيب حديث من قال : ائذا ما مات الخ وما قدمنا في معنى الآية هو الأظهر واختارع العلامه أبو السعود .
وتعقب الثاني بقوله : انت خبير بأن المشهور استعمال ارايت في معنى اخبرني بطريق الأستفهام جاريا على اصله أو مخرجا إلى ما يناسبه من المعاني لا بطريق الأمر بالاخبار لغيره وارادة اخبرني هنا مما لا يكاد يصح كما لا يخفى .
وقيل : المراد لاوتين في الدنيا ويأباه سبب النزول قال العلامه : إلا أن يحمل على الايتاء المستمر إلى الآخرة فحينئذ ينطبق على ذلك وقرأ حمزة والكسائى والأعمش وطلحة وابن أبى ليلى وابن عيسى الأصبهاني ولدا بضم الواو وسكون اللام فقيل : هو جمع ولد كاسد واسد وانشدوا له قوله : ولقد رايت معاشرا قد ثمروا مالا وولدا وقيل هو لغة في ولد كالعرب والعرب وانشدوا له قوله : فليت فلانا كان في بطن امه وليت فلانا كان ولد حمار والحق أنه ورد في الكلام العرب مفردا وجمعا وكلاهما صحيح هنا وقرأ عبد الله ويحيى بن يعمر ولدا بكسر الواو وسكون اللام وهو بمعنى ذلك وقوله تعالى : اطلع الغيب رد لكلمته الشنعاء واظهار لبطلانها اثر ما اشير اليه بالتعجب منها فالجملة مستانفة لا محل لها من الأعراب وقيل : انها في محل نصب واقعه موقع مفعول ثان لارايت على أنه بمعنى اخبرنى وهو كما ترى والهمزة للاستفهام والأصل ااطلع فحذفت همزة الوصل تخفيفا وقرئ اطلع بكسر الهمزة وحذف همزة الاستفهام لدلالة ام عليها كما في قوله : .
بسبع رمين الجمر ام بثمان .
والفعل متعد بنفسه وقد يتعدى بعلى وليس بلازم حتى تكون الآية من الحذف والايصال والمراد من الطلوع الظهور على وجه العلو والتملك ولذا اختير على التعبير بالعلم ونحو ه أي اقد بلغ من عظمة الشان إلى أن ارتقى علم الغيب الذي استاثر به العليم الخبير جل جلاله حتى ادعى علم أن يؤتى في الآخرة مالا وولدا واقسم عليه وعن ابن عباس أن المعنى انظر في اللوح المحفوظ ام اتخذ عند الحمن عهدا .
78 .
- قال لا اله إلا الله يرجو بها ذلك وعن قتادة العهد العمل الصالح الذي وعد الله تعالى عليه الثواب فالمعنى أعلم الغيب ام عمل عملا يرجو ذلك في مقابلته وقال بعضهم : العهد على ظاهره والمعنى أعلم الغيب ام اعطاه الله تعالى عهدا وموثقا وقال له : أن ذلك كائن لا محالة .
ونقل هذا الكلبى وهذه مجاراة مع اللعين بحسب منطوق مقاله كما أن كلامه كذلك والتعرض لعنوان الرحمانية للاشعار بعلية الرحمة لايتاء ما يدعيه كلا ردع وزجر عن التفوه بتلك العظيمة وفي ذلك تنبيه