اجعلني من عبادك المنعم عليهم المهتدين الساجدين لك الباكين عند تلاوة آياتك وفي آيات الأسراء اللهم اجعلني من الباكين اليك الخاشعين لك وفي آية تنزيل السجدة اللهم اجعلني من الساجدين لوجهك المسبحين بحمدك ورحمتك واعوذ بك من أن اكون من المستكبرين عن أمرك .
وقرأ عبد الله وابو جعفر وشيبة وشبل ابن عباد وابو حيوة وعبد الله بن احمد العجلي عن حمزة : وقتيبة في رواية وورش في رواية النحاس وابن ذكوان في رواية التغلبي يتلى بالياء التحتيه لأن التانيث غير حقيقي ولوجود الفاصل فخلف من بعدهم خلف أي جاء بعدهم عقب سوء فان المشهورة في الخلف ساكن اللام ذلك والمشهور في مفتوح اللام ضده وقال أبو حاتم : الخلف بالسكون الاولاد الجمع والواحد فيه سواء وبالفتح البدل ولدا كان او غيره وقال النضر بن شميل : الخلف بالتحريك والاسكان القرن السوء أما الصالح فالتحريك لا غير وقال ابن جرير : اكثر ما جاء في المدح بفتح اللام وفي الذم بتسكينها وقد ينكس وعلى استعمال المفتوح في الذم جاء قول لبيد : ذهب الذين يعاش في اكنافهم وبقيت في خلف كجلد الاجرب اضاعوا الصلاة وقرأ عبد الله والحسن وابو رزين العقيلي والضحاك وابن مقسم الصلوات بالجمع وهو ظاهر ولعل الأفراد للاتفاق في النوع واضاعتها على ما روى عن ابن مسعود والنخعي والقاسم ابن مخيمرة ومجاهد وابراهيم وعمر بن عبد العزيز تاخيرها عن وقتها وروى ذلك الامامية عن أبى عبد الله رضى الله تعالى عنه واختار الزجاج أن اضاعتها الاختلال بشروطها من الوقت وغيره وقيل : اقامتها في غير جماعة وأخرج ابن أبى حاتم عن محمد بن كعب القرضى أن اضاعتها تركها وقيل : عدم اعتقاد وجوبها وعلى هذا الآية في الكفار وعلى ما قبله لاقطعواستظر انها عليه في قوم مسلمين بناء على أن الكفار غير مكلفين بالفروع إلا أن يقال : المراد أن من شأنهم ذلك فتدبر وعلى ماقبلهما فىي قوم مسلمين قولا واحدا .
والمشهور عن ابن عباس ومقاتل انها في اليهودوعن السدى انها فيهم وفي النصارى واختير كونها في الكفرة مطلقا لما سياتى إن شاء الله تعالى قريبا وعليه بنى حسن موقع حكاية قول جبريل عليه السلام الاتى وكونها في قوم مسلمين من هذة الامة مروى عن مجاهد وقتادة وعطاء وغيرهم قالوا : انهم ياتون عند ذهاب الصالحين يتبادرون بالزنا ينزو بعضهم على بعض في الازقة كالانعام لايستحيون من الناس لا يخافون من الله تعالى واتبعوا الشهوات وانهمكوا في المعاصي المختلفة الأنواع وفي البحر الشهوات عام في كل مشتهى يشغل عن الصلاة وعن ذكر الله تعالىوعد بعضهم من ذلك نكاح الأخت من الأب وهو على القول بأن الآية فيما يعم اليهود لأن من مذهبهم فيما قيل ذلك وليس بحق والذي صح عنهم أنهم يجوزون نكاح بنت الأخ وبنت الأخت ونحوهماوعن علي كرم الله تعالى وجهه من بنى المشيد وركب المنظور ولبس المشهور فسوف يلقون غيا .
59 .
- أخرج ابن جرير والطبراني وغيرهما من حديث أبى امامة مرفوعا أنه نهر في اسفل جهنم يسيل فيه صديد أهل النار وفيه لو أن صخرة زنة عشر عشر اوات قذف بها من شفير جهنم مابلغت قعرها سبعين خريفا ثم تنتهي إلى غي واثام ويعلم منه سر التعبير بسوف يلقون