أي بين المعتزلة والاشاعرة والا فالحنابلة على مااشتهر عنهم قائلون بقدم الكلام اللفظي وقد أسلفنا في المقدمات كلاما نفيسا في مسألة الكلام فارجع اليه ولا يهولنك قعاقع المخالفين لسلف الأمة .
ولئن اتبعت أهواءهم التي يدعونك اليها كالصلاة إلى بيت المقدس بعد تحويل القبلة إلى الكعبة وكترك الدعوة إلى الاسلام بعد ما جاءك من العلم العظيم الشأن الفائض عليك من ذلك الحكم العربي أوالعلم بمضمونه مالك من الله من جنابهالعزيز جل شأنه والالتفات من التكلم إلى الغيبة وإيراد الاسم الجليل لتربية المهابة من ولي يلي أمرك وينصرك على من يبغيك الغوائل ولا واق .
73 .
- يقيك من مصارع السوء وحيث لم يستلزم نفي الناصر على العدو نفي الواقي من نكايته أدخل في المعطوف حرف النفي للتأكيد كقولك : مالي دينار ولا درهم أو مالك من بأس الله تعالى من ناصر وواق لاتباعك أهواءهم بعد ما جاءك من الحق وأمثال هذه القوارع إنما هي لقطع أطماع الكفرة وتهييج المؤمنين على الثبات في الدين لا للنبي صلى الله عليه وسلّم فانه E بمكان لايحتاج فيه إلى باعث أو مهيج ومن هنا قيل : إن الخطاب لغيره A واللام في لئن موطئة و من الثانية مزيدة و مالك ساد مسد جوابي الشرط والقسم ولقد أرسلنا رسلا كثيرة كائنة من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية أي نساء وأولادا كما جعلناها لك روى عن الكلبي أن اليهود عيرت رسول الله A وقالوا : مانرى لهذا الرجل همة الا النساء والنكاح ولو كان نبيا كما زعم لشغله أمر النبوة عن النساء فنزلت ردا عليهم حيث تضمنت أن التزوج لاينافي النبوة وأن الجمع بينهما قد وقع في رسل كثيرة قبله .
ذكر أنه كان لسليمان عليه السلام ثلثمائة امرأة مهرية وسبعمائة سرية وأنه كان لداود عليه السلام مائة امرأة ولم يتعرض جل شأنه لرد قولهم : ما نرى لهذا الرجل همة الا النساء للاشارة إلى أنه لايستحق جوابا لظهور أنه E لم يشغله أمر النساء عن شيء ما من أمر النبوة وفي أدائه صلى الله تعالى عليه وسلم للامرين على أكمل وجه دليل وأي دليل على مزيد كماله ملكية وبشرية ومما يوضح ذلك أنه A كان يجوع الأيام حتى يشد على بطنه الشريف الحجر ومع ذا يطوف على جميع نسائه في الليلة الواحدة لايمنعه ذاك عن هذا .
وفي تكثير نسائه E فوائد جمة ولو لم يكن فيه سوى الوقوف على استواء سره وعلنه لكفى وذلك لأن النساء من شأنهن أن لايحفظن سرا كيفما كان فلو كان منه E في السر ما يخالف العلن لوقفن عليه مع كثرتهن ولو كن قد وقفن لأفشوه عملا بمقتضى طباع النساء لاسيما الضرائر .
ومن وقف على الآثار وأحاط خبرا بما روى عن هاتيك النساء الطاهرات علم أنهن لم يتركن شيئا من أحواله الخفية الا ذكروه وناهيك ماروى أن الصحابة رضي الله تعالى عنهم اختلفوا في الايلاج بدون انزال هل يوجب الغسل ام لا فسألوا عائشة رضي الله تعالى عنها فقالت ولا حياء في الدين : فعل ذلك رسول الله A معي فاغتسلنا جميعا وروى أنهم طعنوا في نبوته بالتزوج وبعدم الاتيان بما يقترحونه من الآيات فنزل ذلك وقوله تعالى : وما كان لرسول أن يأتي بآية الا باذن الله أي وما صح وما استقام ولم يكن في وسع رسول من الرسل الذين من قبل أن يأتي من أرسل اليهم بآية ومعجزة يقترحونها عليه الا بتيسير الله تعالى ومشيئته المبنية على الحكم والمصالح التي يدور عليها أمر الكائنات وقد يراد بالآية الآية الكتابية النازلة بالحكم