والعواء والسماك الأعزل والغفرة والزباني والإكليل والقلب والشولةوالنعائم والبلدة وسعد الذابح وسعد بلع وسعد السعود وسعد الأخبية وفرغ الدلو المقدم والفرغ المؤخر وبطن الحوت وهي مقسمة على البروج الإثني عشر المشهورة فيكون لكل برج منزلان وثلث والبرج عندهم ثلاثون درجة حاصلة من قسمة ثلثمائة وستين أجزاء دائرة البروج على إثني عشر والدرجة عندهم منقسمة بستين دقيقة وهي منقسمة بستين ثانية وهي من قسمة بستين ثالثة وهكذا إلى الروابع والخوامس والسوادس وغيرها ويقطع القمر بحركته الخاصة في كل يوم بليلته ثلاث عشرة درجة وثلاث دقائق وثلاثا وخمسين ثانية وستا وخمسين ثالثة وتسمية ما ذكرنا منازل مجازلأنه عبارة عن كواكب مخصوصة من الثوابت قريبة من المنطقة والمنزلة الحقيقية للقمر الفراغ الذي يشغله جرم القمر على أحد الأقوال فيالمكان فمعنى نزول القمر في هاتيك المنازل مسامتته إياها وكذاتعتبر المسامتة في نزوله في البروج لأنها مفروضة أولا في الفلك الأعظم وأما تسمية نحو الحمل والثور والجوزة بذلك فبإعتبار المسامتة أيضا .
وكان أول المنازل الشرطين ويقال له النطح وهو لأول الحمل ثم تحركت حتى صار أولها على ما حرره المحققون من المتأخرين الفرغ المؤخر ولا يثبت على ذلك للثوابت حركة على التوالي على الصحيح وإن كانت بطيئةوهي حركة فلكها ومثبتو ذلك إختلفوا في مقدار المدة التي يقطع بها جزأ واحدا من درجات منطقته فقيل هي ست وستون سنة شمسية أو ثمانوستون سنة قمرية وذهب ابن الأعلم إلى أنها سبعون سنة شمسية وطابقه الرصد الجديد الذي تولاه نصير الطوسي بمراغة وزعم محي الدين أحد أصحابه أنه تولى رصد عدة من الثوابت كعين الثور وقلب العقرب بذلك الرصد فوجدها تتحرك في كل ست وستين سنة شمسية درجة واحدة وإدعى بطليموس أنه وجد الثوابت القريبة إلى المنطقة متحركة في كلمائة سنة شمسية درجة والله تعالى أعلم بحقائق الأحوال وهو المتصرف فيملكه وملكوته حسبما يشاء لتعلموا عدد السنين التي يتعلق بها غرض علمي لإقامة مصالحهم الدينية والدنيوية والحساب أي ولتعلمواالحساب بالأوقات من الأشهر والأيام وغير ذلك مما نيط به شيء من المصالح المذكورة واللام على ما يفهم من أمالي عز الدين بن عبدالسلام متعلقة بقدر وإستشكل هو ذلك بأن علم العدد والحساب لا يفتقر لكون القمرمقدرا بالمنازل بل طلوعه وغروبه كاف وذكر بعضهم أن حكمة ذلك صلاح الثمار بوقوع شعاع القمر عليها وقوعا تدريجيا وكونه أدل على وجودهسبحانه وتعالى إذ كثرة إختلاف أحوال الممكن وزيادة تفاوت أوصافه أدعىإلى إحتياجه إلى صانع حكيم واجب بالذات وغير ذلك مما يعرفه الواقفون على الأسرار وأجاب مولانا سري الدين بأن المراد من الحساب حساب الأوقات بمعرفة الماضي من الشهر والباقي منه وكذا من الليل ثم قال : وهذا إذا علقت اللام بقدره منازل فإن علقته بجعل الشمس والقمر لم يرد السؤال .
ولعل الأولى على هذا أن يحمل السنين على ما يعم السنين الشمسيةوالقمرية وإن كان المعتبر في التاريخ العربي الإسلامي السنة القمرية والتفاوت بين السنتين عشرة أيام وإحدى عشرة ساعة ودقيقة واحدة فإن السنة الأولى عبارة عن ثلثمائة وخمسة وستين يوما وخمس ساعات وتسع وأربعين دقيقة على مقتضى الرصد الأبلخاني والسنة الثانية عبارة عن ثلثمائة وأربعة وخمسين يوما وثماني ساعات وثمان وأربعين دقيقة وينقسم