إذ المراد به الخلوص بحسب الظاهر وقيل المراد به نظرا لهذا الاحتمال أن ذلك له تعالى ملكا وقدرة لا شريك له أي في عبادتي أو فيها وفي الاحياء والاماتة وقرأ نافع محياي باسكان الياء إجراء للوصل مجرى الوقف وفي رواية أنه كسر الياء وعلى الرواية الاولى انما جاز التقاء الساكنين لنية الوقف وفيه يجوز ذلك فطعن بعضهم في ذلك بأن فيه الجمع بين الساكنين وهو لا يجوز ليس في محله وقد روى هذه القراءة عن نافع جماعة وما قيل : إنه رجع عنها وأنه لا يحل لأحد نقلها عنه ليس بشيء .
ةبذلك أي القول أو الاخلاص أمرت لا بشيء غيره وأنا أول المسلمين .
361 .
- اي المناقدين الى امتثال ما أمر الله تعالى به وقيل : المستسلمين لقضاء الله تعالى وقدره والمراد مسلمي أمته كما قيل وهذا شأن كل نبي بالنسبة الى أمته وقيل : المستسلمين لقضاء الله تعالى وقدره والمراد مسلمي أمته كما قيل وهذا شأن كل نبي بالنسبة الى أمته وقيل : هذا اشارة الى قوله E أول ما خلق الله تعالى نوري قل أغير الله أبغي ربا انكار لبغية غيره تعالى ربا لا لبغية الرب ولهذا قدم المفعول وليس التقديم للاختصاص إذ المقصود أغير الله أطلب ربا وأجعله شريكا له وعلى تقدير الاختصاص لا يكون اشراكا للغير بل توحيد وقال بعض المحققين : لا يبعد أن ياقل التقديم للاختصاص وذكر في رد دعوته الى الغير رد الاختصاص تنبيها على أن اشراك الغير بغية غير الله تعالى إد لا بغية له سبحانه الا بتوحيده D وما في النظم الكريم أبلغ من أغير الله أعبد ونحوه كما لا يخفى وهو سبحانه رب كل شيء جملة حالية مؤكذة للانكار أي والحال أن كل ما سواه مربوب فكيف يتصور أن يكون شريكا له ولا تكسب كل نفس الا عليها يروى أنهم كانوا يقولون للمسلمين : اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم فرد عليهم بم ذكر اي ان ما كسبته كل نفس من الخطايا محمول عليها لا على غيرها حتى يصح قولكم وعلى هذا يكون قوله سبحانه : ولا تزر وازرة أي نفس آثمة وزر أخرى تأكيدا لما قبله وقيل : إن قولهم ذلك يحتمل معنيين الاول اتبعوا سبيلنا وليكتب علينا ما عملتم من الخطايا لا عليكم والثاني اتبعوا لنحمل يوم القيامة ما كتب عليكم من الخطايا .
وقوله تعالى : ولا تكسب الخ رد له بالمعنى الأول وقوله سبحانه : ولاتزر الخ رد له بالمعنى الثاني وقيل : إن جواب قولهم هو الثاني وان الأول من جملة الجواب عن دعواهم إلى عبادة آلهتهم يعني لو أجبتكم إلى مادعوتموني اليه لم أكن معذورا بأنكم سبقتموني اليه وقد فعلته متابعة لكم ومطاوعة فلا يفيدني ذلك شيئا ولا ينجيني من الله تعالى لأن كسب كل أحد وعمله عليه ورجحه بعضهم على الأول بأن التأسيس خير من التأكيد ثم إلى ربكم مرجعكم تلوين للخطاب وتوجيه له إلى الكل لتأكيد الوعد وتشديد الوعيد أي إلى مالك أمركم رجوعكم يوم القيامة فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون .
461 .
- ببيان الرشد من الغي وتمييز الحي من اللي .
وهو الذي جعلكم خلائف الأرض أي يخلف بعضكم بعضا كلما مضى قرن جاء قرن حتى تقوم الساعة ولا يكون ذلك إلا من عالم مدبر وإلى هذا ذهب الحسن أو جعلكم خلفاء الله تعالى في أرضه تتصرفون