بآية المباهلة حيث دعا صلى الله عليه وسلّم الحسن والحسين رضي الله تعالى عنهما بعدما نزل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم .
وادعى بعضهم أن هذا من خصائصه A وقد اختلف افتاء أصحابنا في هذه المسألة والذي أميل اليه القول بالدخول وإلياس قال ابن اسحاق في المبتدأ : هو ابن يس بن فنحاص بن العيزار بن هرون أخي موسى بن عمران عليهم السلام وحكى القتبي أنه من سبط يوشع وقيل : من ولد اسماعيل عليه السلام وعن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أنه أدريس وهو على ما قال ابن اسحق ابن يرد بن مهلاييل بن أنوش ابن قينان ابن شيث بن آدم وهو جد نوح كما أشرنا وروي ذلك عن وهب بن منبه وفي المستدرك عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه كان بين نوح وادريس ألف سنة وعلى القول بأنه قبل نوح يكون البيان مختصا بمن في الآية الأولى ونص الشهاب أن قوله تعالى : وزكريا وما بعده حينئذ معطوفا على مجموع الكلام السابق كل أي كل واحد من أولئك المذ : ورين من الصالحين .
58 .
- أي الكاملين في الصلاح الذي هو عبارة عن الاتيان بما ينبغي والتحرز عما لا ينبغي وهو مقول بالتشكيك فيوصف بما هو من أعلى مراتب الأنبياء عليهم السلام والجملة اعتراض جيء بها للثناء عليهم بمضمونها واسماعيل هو كما قال النووي أكبر ولد ابراهيم عليه السلام ويقال كما نقل عن الجواليقي بالنون آخره قيل ومعناه : مطيع الله واليسع قال ابن جرير : هو ابن أخطوب بن العجوز وقرأ حمزة والكسائي الليسع بوزن ضيغم وهو أعجمي دخلت عليه اللام على خلاف القياس وقارنت النقل فجعلت علامة التعريب كما قاله التبريزي ونص على أن استعماله بدونها خطأ يغفل عنه الناس فليس كاليزيد في قوله : رأيت الوليد بن اليزيد مباركا شديدا باعباء الخلافة كاهله من جميع الوجوه وهو على القراءة الأولى أعجمي أيضا وقيل : انه معرب يوشع وقيل : عربي منقول من يسع مضارع وسع ويونس وهو ابن متى بفتح الميم وتشديد التاء الفوقية مقصور كحتى ويقال متتى بالفك وهو اسم أبيه كما قاله ابن حجر وغيره من الحفاظ ووقع في تفسير عبد الرزاق أنه اسم أمه وهو مردود ولم نقف كغيرنا على اتصال نسبه عليه السلام وقد مر ما في جامع الاصول وقيل : إسنه كان في زمن ملوك الطوائف من الفرس وهو مثلث النون ويهمز .
وقرأ أبو طلحة يونس بكسر النون قيل : أراد أن يجعله عربيا من أنس وهو شاذ ولوطا قال ابن اسحاق وهو ابن هاران بن آزر وفي المستدرك عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه ابن أخي ابراهيم ولم يصرح باسم أبيه وكلا أي كل واحد من هؤلاء المذكورين لا بعضهم دون بعض فضلنا بالنبوة على العالمين .
68 .
- أي عالمي عصرهم والجملة اعتراض كاختيها وفيها دليل على أن الأنبياء أفضل من الملائكة ومن آبائهم وذرياتهم وإخوانهم يحتمل كما قيل أن يتعلق بما تعلق به من ذريته ومن ابتدائية والمفعول محذؤف أي وهدينا من آبائهم وابنائهم واخوانهم جماعات كثيرة أو معطوف على كل فضلنا ومن تبعيضية أي فضلنا بعض ءابائهم الخ