والحلب والحلب والطرد والطرد ومذهب الكوفيين أنه يجوز تحريك الثاني لكونه حرفا حلقيا قياسا مطردا كالبحر والبحر وما أرى الحق إلا معهم وكذأ سمعت من عامة عقيل وسمعت الشجري يقول : أنا محموم بفتح الحاء وليس في كلام العرب مفعول بفتح الفاء وقالوا : اللحم يريد اللحم وسمعته يقول تغدوا بمعى تغدوا وليس في كلامهم مفعل بفتح الفاء وقالوا : سار نحوه بفتح الحاء ولو كانت الحركة أصلية ما صحت اللام أصلا اه وهي كما قال الشهاب فائدة ينبغي حفظها وقريء بغتة وجهرة بالواو الواصلة .
هل يهلك إلا القوم الظالمون .
74 .
- أي الا أنتم ووضع الظأهر موضع ضميرهم تسجيلا عليهم بالظلم ويذانا بأن مناط اهلاكهم ظلمهم ووضعهم الكفر موضع الايمان والاعراض موضع الاقبال وهذا كما قال الجماعة متعلق الاستخبار والاستفهام للتقرير أي قل تقريرا لهم باختصاص الهلاك بهم أخبروني ان أتاكم عذابه جل شأنه حسبما تستحقونه هل يهلك بذلك العذاب الا أنتم أي هل يهلك غيركم ممن لا يستحقه وقيل : المراد بالقوم الظالمين الجنس وهم داخلون فيه دخولا أوليا واعترض بأنه يأباه تخصيص الاتيان بهم وقيل : الاستفهام بمعنى النفي لأن الاستثناء مفرغ والأصل فيه النفي ومتعلق الاستخبار حينئذ محذوف كأنه قيل : أخبروني ان أتاكم عذابه D بغتة أو جهرا مادا يكون الحال ثم قيل : بيانا لذلك ما يهلك الا القوم الظالمون أي ما يهلك بذلك العذاب الخاص بكم الا أنتم .
وقيد الطبرسي وغيره الهلاك بهلاك التعذيب والسخط توجيها للحصر إذ قد يهلك غير الظالم لكن ذلك رحمة منه تعالى به ليجزيه الجزاء الأوفى على ابتلائه ولعله اشتغال بما لا يعني وقريء يهلك بفتح الياء .
وما نرسل المرسلين إلى الأمم الا مبشرين من أطاع منهم بالثواب ومنذرين من عصى منهم بالعذاب واقتصر بعضهم على الجنة والنار لانهما أعظم ما يبشر به وينذر به والمتعاطفان منصوبان على أنهما حالان مقدرتان مفيدتان للتعليل وصيغة المضارع للايذان بأن ذلك أمر مستمر جرت عليه العادة الالهية والآية مرتبطة بقوله سبحانه : وقالوا لولا أنزل عليه آية من ربه أي ما نرسل المرسلين إلا لأجل أن يبشروا قومهم بالثواب على الطاعة وينذروهم بالعذاب على المعصية ولم نرسلهم ليقترح عليهم ويسخر بهم فمن ءامن بما يجب الايمان به وأصلح ما يجب اصلاحه والاتيان به على وفق الشريعة والفاء لترتيب ما بعدها على ما قبلها ومن موصولة ولشبه الموصول بالشرط دخلت الفاء في قوله سبحانه : فلا خوف عليهم من العذاب الذي أنذر الرسل به ولا هم يحزنون .
84 .
- لفوات الثواب الذي بشروا به وقد تقدم الكلام في هذه الآية غير مرة وجمع الضمائر الثلاثة الراجعة إلى من باعتبار معناها كما أن إفراد الضميرين السابقين باعتبار لفظها .
والذين كذبوا بآياتنا أي التي بلغتها الرسل عليهم الصلاة والسلام عند التبشير والانذار وقيل : المراد بها نبينا صلى الله عليه وسلّم ومعجزاته والأول هو الظاهر والموصول مبتدأ وقوله تعالى : يمسهم العذاب خبره والجملة عطف على من آمن الخ والمراد بالعذاب العذاب الذي أنذروه عاجلا أو آجلا أو حقيقة العذاب وجنسه المنتظم لذلك أنتظاما أوليا وفي جعله ماسا إيذانا بتنزيله منزلة الحي الفاعل لما يريد ففيه استعارة مكنية على ما قيل .
وجوز الطيي أن يكون المس أستعارة تبعية من غير استعارة في العذاب والظاهر أن ما ذكر مبني على أن