بيته فقتله وأخبر الرسول صلى الله عليه وسلّم بقتله ليلة قتل فسر به المسلمون وقبض E من الغد وأتى خبره فى شهر ربيع الأول وبنو حنيفة قوم مسيلمة الكذاب بن حبيب تنبأ وكتب إلى رسول الله A من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله A سلام عليك أما بعد : فانى أشركت الأمر معك وأن لنا نصف الأرض ولقريش نصف الأرض ولكن قريشا قوما يعتدون فقدم E رسولان له بذلك فحين قرا A كتابه قال لهما : فما تقولان أنتما قالا : نقول كما قال فقال A : أما والله لولا أن الرسل لاتقتل لضربت أعناقكما ثم كتب إليه : بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب السلام على من اتبع الهدى أما بعد : فان الارض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين وكان ذلك فى سنة عشر فحاربه أبو بكر رضى الله تعالى عنه بجنود المسلمين وقتل على يدى وحشى قاتل حمزة رضى الله تعالى عنهما وكان يقول : قتلت فى جاهليتى خير الناس وفى إسلامى شر الناس وقيل : اشترك فى قتله هو وعبد الله بن زيد الانصارى طعنه وحشى وضربه عبد الله بسسيفه وهو القائل : يسائلنى الناس عن قتله فقلت : ضربت وهذا طعن فى أبيات وبنو أسد قوم طليحة بن خويلد تنبأ فبعث اليه أبو بكر رضى الله تعالى عنه خالد بن الوليد فانهزم بعد القتال إلى الشام فأسلم وحسن إسلامه وارتدت سبع فى عهد أبى بكر رضى الله تعالى عنه فزارة قوم عيينة بن حصين وغطفان قوم قرة بن سلمة القشيرى وبنو سليم قوم الفجاءة بن عبد ياليل وبنو يربوع قوم مالك بن نويرة وبعض بنى تميم قوم سجاح بنت المنذر الكاهنة تنبأت وزوجت نفسها من مسيلمة فى قصة شهيرة وصح أنها أسلمت يعد وحسن إسلامها وكندة قوم الأشعث بن قيس وبنو بكر بن وائل بالبحرين قوم الحطم بن زيد وكفى الله تعالى أمرهم على يدى ابى بكر رضى اله تعالى عنه وفرقة واحدة فى عهد عمر رضى الله تعالى عنه وهم غسان قوم جبلة بن الأيهم تنصر ولحق بالشام ومات على ردته ن وقيل أنه أسلم ويروى أن عمر رضى الله تعالى عنه كتب إلى أحبار الشام لما لحق بهم كتابا فيه : إن جبلة ورد إلى فى سراة قومه فأسلم فأكرمته ثم سار إلى مكة فطاف فوطىء إزاره رجل من بنى فزارة فلطمه جبلة فهشم أنفه وكسر ثناياه وفى رواية قلع عينه فاستعدى الفزارى على جبلة إلى فحكمت إما بالعفو وإما بالقصاص فقال : أتقتص منى وأنا ملك وهو سوقة ! فقلت : شملك وإياه الاسلام فما تفضله إلا بالعافية فسأل جبلة التأخير إلى الغد فلما كان من الليل ركب مع بنى عمه ولحق بالشام مرتدا وروى أنه ندم على مافعله وأنشد : تنصرت بعد الحق عارا للطمة ولم يك فيها لوصبرت لها ضرر فأدركنى منها لجاج حمية فبعث لها العين الصحيحة بالعور فاليت أمى لم تلدنى وليتنى صبرت على القول الذى قاله عمر هذا واعترض القول بان هذا من الكائنات التى أخبر الله تعالى عنها قبل وقوعها بأن من شرطية والشرط لايقتضى الوقوع إذ أصله أن يستعمل فى الأمور المفروضة وأجيب بأن الشرط قد يستعمل فى الأمور المفروضة وأجيب بأن الشرط قد يستعمل فى الأمور المحققة تنبيها على أنها لايليق وقوعها بل كان ينبغى أن تدرج فى الفرضيات وهو كثير وقد علم من وقوع ذلك بعد هذه الآية أن المراد هذا وقرا نافع وابن عامر ومن يرتدد بفك الادغام وهو الأصل لسكون