الايمان والتقوى الاخلاص والاثم الكفر والعدوان المعاصى وقيل : البر ماتوافق عليه العلماء من غير خلاف والتقوى مخالفة الهوى والاثم طلب الرخص والعدوان التخطى إلى الشبهات واتقوا الله فى هذه الأمور إن الله شديد العقاب فيعاقبكم بما هو أعلم حرمت عليكم الميتة وهى خمود الشهوة بالكلية فنه رذيلة التفريط المنافية للعفة والدم وهو التمتع بهوى النفس ولحم الخنزير أى وسائر وجوه التمتعات بالحرص والشره وقلة الغيرة وما أهل لغير الله به من الأعمال التى فعلت رياءا وسمعة والمنخنقة وهى الأفعال الحسنة صورة مع كمون الهوى فيها والموقوذة وهى الأفعال التى أجبر عليها الهوى والمتردية وهى الأفعال المائلة إلى التفريط والنقصان والنطيحة وهى الأفعل التى تصدر خوف الفضحية وزجر المحتسب مثلا وماأكل السبع وهى الأفعال التى من ملائمات القوة الغضبية من الأنفة والحمية النفسانية إلا ماذكيتم من الأفعال الحسنة التى تصدر بارادة قلبية لم يمازجها ما يشينها وما ذبح على النصب وهو مايفعله أبناء العادات لا لغرض عقلى أو شرعى وأن تستقسموا بالأزلام بأن تطلبوا السعادة والكمال بالحظوظ والطوالع وتتركوا العمل وتقولوا : لوكان مقدرا لنا لعملنا فانه ربما كان القدر معلقا بالسعى ذلكم فسق خروج عن الدين الحق لأن فيه الأمر والنهى والاتكال على المقدر بجعلمها عبثا اليوم وهو وقت حصول الكمال يئس الذين كفروامن دينكم بأن يصدوكم عن طريق الحق فلا تخشوهم فانهم لايستولون عليكم بعد واخشون لتنالوا مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولاخطر على قالب بشر اليوم أكملت لكم دينكم ببيان مابينت وأتممت عليكم نعمتى بذلك أو بالهداية إلى ورضيت لكم الاسلام أى الانقياد للانحماء دينا فمن اضطر إلى تناول لذة فى مخمصة وهى الهجيان الشديد للنفس غير متجانف لاثم غير منحرف لرذيلة فان الله غفور رحيم فيستر ذلك ويرحم بمدد التوفيق .
يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات من الحقائق التى تحصل لكم بعقولكم وقلوبكم وأرواحكم وما علمتم من الجوارح وهى الحواس الظاهرة والباطنة وسائر القوى والآلات البدنية مكلبين معلمين لها على اكتساب الفضائل تعلموهن مما علمكم الله من علوم الأخلاق والشرائع فكلوا مما أمسكن عليكم مما يؤدى إلى الكمال واذكروا اسم الله عليه بأن تقصدوا أنه أحد أسباب الوصول اليه عز شأنه لاأنه لذة نفسانية وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وهو قام الفرق والجمع وطعامكم حل لهم فلا عليكم أن تطعموهم منه بأن تضموا لأهل الفرق جمعا ولاهل الجمع فرقا والمحصنات من المؤمنات وهى النفوس المهذبة الكاملة والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن أى حقوقهن من الكمال اللائق بهن وألحقتموهن بالمحصنات من المؤمنات محصنين غير مسافحين ولامتخذى أخدان بل قاصدين تكميلهن واستيلاء الآثار النافعة منهن لامجرد الصحبة وإفاضة ماء المعارف من غير ثمرة ومن يكفر بالايمان بأن ينكر الشرائع والحائق ويمتنع من قبولها فقد حبط عمله بانكار ه الشرائع وهو فى لآخرة من الخاسرين بانكاره الحقائق والظاهر عدم التوزيع والله تعالى أعلم بمراده وهو الموفق للصواب ياأيها الذين آمنوا شروع فى بيان الشرائع المتعلقة بدينهم بعد بيان مايتعلق بدنياهم ووجه التقديم والتأخير ظاهر اذا قمتم للصلاة أى إذا اردتم القيم اليها والاشتغال بها فعبر عن إرادة الفعل بالفعل المسبب عنها مجازا وفائدته الايجاز والتنبيه