يأيها الذين آمنوا لاتتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين لئلا تتعدى اليكم ظلمة كفرهم أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا حجة ظاهرة فى عقابكم برسوخ الهيئة التى به تميلون إلى ولايتهم إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار لتحيرهم بضعف استعدادهم وان تجد لهم نصيرا ينصرهم من عذاب الله تعالى لانقطاع وصلتهم وارتفاع محبتهم مع أهل الله تعالى إلا الذين تابوا رجعوا إلى الله تعالى ببقية نور الاستعداد وقبول مدى التوفيق وأصلحوا ماأفسدوا من استعداده بقمع الهوى وكسر صفات النفس ورفع حجاب القوى واعتصموا بالله بالتمسك بأوامره والتوجه اليه سبحانه وأخلصوا دينهم لله بازالة خفايا الشرك وقطع النظر عن السوى فأولئك مع المؤمنين الصادقين وسوف يؤت الله المؤمنين أجرا عظيما من مشاهدة تجليات الصفات وجنات الأفعال مايفعل الله بعذابكم إن شكرتم بالتوبة وإصلاح مافسد والاعتصام بحبل الأوامر والتوجه إلى الله D وإخلاص الدين له سبحانه وآمنتم الايمان الحائز لذلك وكان الله شاكرا عليما فيثيب ويوصل الثواب كاملا والله تعالى يقول الحق وهو يهدى السبيل .
6